هم مواطنون لكن أنسابهم أو سلطة ونفوذ آبائهم تجعلهم يعتبرون أنفسهم فوق القانون. كثيرة هي حكايات “ولاد الفشوش” مع خرق القانون، لكن هنا سنستعرض لكم بعضا مما وثقته الفيديوهات من “زبايل” هؤلاء القوم الذين يعتبرون أن القانون وجد لكي يطبق على غيرهم من أبناء الشعب.
حمزة الدرهم.. مول الفيراري
ربما لم تكن لنسمع بفضيحة “مول الفيراري” لو أن الشاب حمزة الدرهم، نجل شقيق الثري الصحراوي حسن الدرهم وابن عم الوزيرة الجديدة في حكومة سعد الدين العثماني، لم يتطوع لتصوير لقطات من مسرح حادثة السير التي ارتكبها بسيارته الفارهة “فيراري”، وهو يحتسي الخمر ويستهزئ من “الكونسطاتور”.
فلولا الفيديو، الذي فضح ما يفعله أبناء الوجهاء من استخفاف بالقانون، لمرت حادثة السير التي ارتكبها حمزة كأي حادثة خفيفة، غير أن انتشار المقطع المصور قلب مجريات الأحداث، حيث زج بالشاب في السجن وجر معه أربعة آخرين، بينهم شرطيان تبين أنهما أخلا بعملهما.
“بنت الفشوش” تصفع شرطيا
في مطلع مارس المنصرم، أوقف شرطي سائقة سيارة فارهة بشارع محمد السادس بالدار البيضاء، بسبب ارتكابها لمخالفة مرورية، ليتفاجأ الشرطي بالسائقة تهجم عليه بالصفع ومحاولة تمزيق بذلته في محاولة لاسترجاع وثائق سيارتها.
من حسن حظ الشرطي أن بعض المارة وثقوا المشهد بكاميرات هواتفهم النقالة ونشروها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وإلا ربما سيمضي الحادث وكأن شيئا لم يقع.
وبعد أربعة أيام على الواقعة، أمر وكيل الملك بالمحكمة الزجرية بالدار البيضاء، باعتقال المرأة وإيداعها بسجن عكاشة.
ولاد الفشوش يعرقلون حركة السير بدراجاتهم
استخفاف أبناء الوجهاء والأثرياء بالقانون لا حدود له، فبعضهم قد يعطي نفسه الحق في فعل أي حماقة قد تخطر بباله دون أن يأبه بما قد ينجم عن تصرفه.. وتتفاقم العواقب حين يتعلق الأمر بمجموعة من هذه الفئة، مثل ما يظهره هذا الفيديو من عرقلة لحركة السير من طرف أصحاب الدراجات النارية الفارهة: