أسرار لا تعرفونها عن “ولد الفشوش” حمزة الدرهم الذي ورث 2.5 مليار درهم

ولد الفشوش أخبار وطنية

في تفاعل مع ما وقع لحمزة الدرهم، الذي بات يعرف بـ”ولد الفشوش”، قال شقيقه طارق الدرهم إن ما وقع هو نتاج مشاكل عائلية مرتبطة بالإرث، مشددا على أن كل ما يروج حول أخيه في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي ينطوي على مزايدات ولا يمت إلى الواقع الحقيقي بأية صلة.
وعن تفاصيل الواقعة التي كانت أحد شوارع الرباط مسرحا لها، نفى طارق الدرهم، علمه بما جرى لوجوده خارج أرض الوطن حينها، ولكونه أيضا قاطنا بمدينة العيون، ذاكرا أنه سينتقل إلى الرباط لتتبع القضية، لا سيما أن التواصل مع شقيقيه أضحى صعبا لوجودهما رهن تدابير الحراسة النظرية.
وكشف المتحدث أن شقيقه حمزة، البالغ من العمر 26 سنة، كان قد توقف عن معاقرة الخمر قبل أن يعود إلى ذلك مع تفاقم المشاكل العائلية المرتبطة بالإرث، موردا أن الشريط الذي جرى تعميمه التقط جزء منه في الليل والجزء الآخر في الصباح بعد أن استيقظ حمزة من النوم وعاود الخروج، مقرا بأن أحد أصدقائه قام بتسريبه بعد تجميع المقاطع التي أرسلها إليه.
طارق اعتبر أن الوضع الذي أضحى عليه حمزة ناتج عن تأثر نفسيته بعد تلاعب طال إرث والدهم في شركة العائلة، مشددا على أن ما وقع ردة فعل ومحاولة للتعبير عن غضبه، لافتا إلى أن العبارة النابية التي تلفظ بها شقيقه في بداية الفيديو يقصد بها أعمامه.
وأورد الشقيق الأكبر لأبناء الراحل الدرهم أنه بعد مرض والدهم في دجنبر سنة 2013 ونقله عبر طائرة خاصة من مطار سلا صوب فرنسا، التي ظل يتلقى العلاج على أرضها إلى أن توفي بها في الـ22 من ماي سنة 2015، وقع تلاعب في قانون الشركة ليجد الأبناء أنفسهم، في نهاية المطاف، خارج المؤسسة المالية التي كان الوالد الراحل أحد أطرافها الرئيسيين.
يذكر أن المديرية العامة للأمن الوطني أعلنت، يوم أمس، عن احتفاظ المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الرباط بأربعة أشخاص آخرين إضافة إلى حمزة الدرهم تحت تدبير الحراسة النظرية؛ وذلك تنفيذا لتعليمات النيابة العامة، من أجل مواصلة البحث القضائي في قضية حادثة السير التي تسببت لمواطنين في جروح وخسائر مادية طالت سيارات مواطنين.
وحسب مديرية الأمن، فإن الأشخاص الموقوفين يشتبه في محاولتهم تغيير معالم الحادثة، عبر الإدلاء ببيانات مغلوطة من أجل تضمينها في محضر قانوني، فضلا عن تبديد وإتلاف دليل مادي من ضمن المحجوزات المرتبطة بالبحث.
بدأت الكثير من الأسرار في التناسل مباشرة بعد تفجر فضيحة الشاب حمزة الدرهم ابن الراحل محمد الدرهم الذي توفي العام الماضي، أحد أشقاء رجل الأعمال الصحراوي حسن الدرهم، من خلال شريط فيديو مصور، أظهر حالة المجون التي يعيشها الشاب الذي ظهر في شريط فيديو تم تداوله على نطاق واحد في مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما تسبب في حادثة سير خطيرة وهو في حالة سكر علني، إثر اصطدام سيارته الفارهة من نوع “فيراري” بأحد شوارع العاصمة الرباط بسيارات أخرى.
وكشقت تقارير إعلامية عديدة، أنه “بعد وفاة رجل الأعمال محمد الدرهم، ظهرت أطماع لمجموعة من أعمامه المساهمين في شركة الوقود “أطلس صحرا”، (15 مساهما، دون احتساب حسن الدرهم) إلى جانب إدارة الشركة، وأرغموا الشاب حمزة (24 سنة) وأحد أشقائه على تفويت ما يمتلكان من حصة والدهما من الشركة، حيث تسلما 5 ملايير سنتيم، اقتسماها معا بالتساوي، في حين رفض شقيق ثالث لهما وزوجة الراحل وهي أم لطفلة لا تتعدى السنتين، التنازل عن حقهم في نصيب الراحل في محطة الوقود أطلس صحرا”.
وأضاف التقارير أن “الشاب حمزة وهو يمتلك بين ليلة وضحاها 2,5 مليار سنتيم، يفتقد لمستوى دراسي عالٍ، ويفتقد أيضا لحنان وعطف والده، في ظروف كهذه، من الطبيعي أن تصدر عنه تصرفات طيش وفشوش”.
هذا، وأشارت إلى أن “عائلة الدرهم التي تتكون من 17 أخ وأخت كانوا يشكلون مجلس إدارة شركة “أطلس صحرا” التي تحتكر توزيع الوقود في الصحراء إلى جانب محطتين أخريتين، ووقعت مشاكل عائلية أدت إلى انسحاب رجل الأعمال حسن الدرهم وأحد أشقائه، وصفها مصدر مطلع بأنها كانت مشبوهة وساهم فيها أشخاص من خارج العائلة، وكان حسن الدرهم من أشد المعارضين لإخوته بخصوص اعتماد إجراء يقضي باستبعاد ورثة أي مساهم في الشركة، محذرا من تشتيت العائلة، وداعيا في نفس الوقت إلى احتضانهم داخل الشركة لضمان مورد مالي لهم، وأمام إصرار باقي المساهمين اضطر حسن إلى الانسحاب من الشركة والاهتمام بأعماله الخاصة”.
كما أكدت المصادر أنه “عوض أن تكون الشركة محتضنة للعائلة أصبحت بتخطيط أشخاص من خارجها يسعون إلى المزيد من الأرباح ولو على حساب العائلة، من خلال بث الفرقة والتشتيت بين أفراد نفس العائلة، وهو ما جعل قضاياهم تصل للمحاكم ضمن نزاعات الإرث”.
وعلقت بأن ما وقع لحمزة قد يكون أمرا يسيرا إذا ما تم استدراك ما فات، وإعادته لحضن العائلة، بل والكف عن منازلة باقي أفراد أسرته في المحكمة بدعوى أنه ليس لهم الحق في عضوية مجلس الإدارة ما دام والدهم المساهم في الشركة التحق بالرفيق الأعلى، وأن عليهم أن يرضوا باقتسام حصته دون ان يملكوا نصيبا في الشركة.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً