أعرب عدد من تجار و سكان زنقة الليمون ذات الحمولة التاريخية بمدينة أكادير، عن استيائهم للوضع الذي آلت إليه هذه الزنقة والتي كانت تعد القلب النابض لعاصمة سوس في ثمانينيات و تسعينيات القرن الماضي.
وأوضح هؤلاء في تصريحاتهم المتطابقة لأكادير24، بأن هذه الزنقة القريبة من المصالح الولائية، طالها النسيان من كل الجوانب، حيث تحولت فضاءاتها إلى ما يشبه “المكان المهجور” بسبب غياب الإنارة و حاويات الأزبال و اهتراء البنية التحتية، كما أصبح منظر أشجارها المستثناة من التشذيب و القطع “مشوها”،
ينظاف إلى ذلك انتشار الأزبال في أغلب فضاءات المنطقة التي تعرضت أرصفتها للإتلاف، ما سمح للمتشردين و المتسكعين بالتحرك بكل حرية في فضاءات هذه الزنقة التي يرتادها السياح، ما يعطي انطباعا سيئا عن الوضع السياحي بالمدينة.
مصادر أكادير24، أوضحت بان المحلات التجارية و المقاهي المتواجدة بالمنطقة تعاني من الركود القاهر، نتيجة التهميش و اللامبالاة، ما دفع عددا من أصحاب تلك المحلات إلى اختيار باب الإغلاق كرها و اضطرارا، وبالمقابل، أقدم شبان و في مبادرات استثمارية نوعية على إقامة مشاريع اقتصادية قبل 10 سنوات من تاريخه، همت تجديد عدد من المحلات بتلك الزنقة بمبادرات شخصية دون أي دعم من الجهات التي من المفترض ان تدعم هؤلاء الشباب.
من جانب آخر، أعرب عدد من تجار المنطقة عن استيائهم لثقل الضرائب المفروضة عليهم اعتبارا لتصنيف المنطقة في المجال الحضري رقم 01 بالرغم من الركود الذي تعرفه بشكل متواصل ما يهدد بقية المحلات التي تقاوم الوضع الاقتصادي الصعب، بالإفلاس و الاغلاق >
الأمر الذي يستدعي إعادة النظر في الضرائب المفروضة على هؤلاء، في الوقت الذي تعرف فيه مناطق أخرى بالمدينة رواجا كبيرا، لكن تفرض عليها ضرائب محدودة.
هذا، وطالب المتضررون المصالح الولاية و مصالح بلدية أكادير و كل الجهات الوصية بالتدخل العاجل لإعادة الروح إلى هذه الزنقة التي تكتسي صبغة تاريخية، و اعتبرت إلى عهد قريب “المعلمة الإقتصادية” الأولى بأكادير، وذلك من خلال إعادة تهيئ فضاءاتها بدء بتقليم الأشجار و تحسين وإصلاح الإنارة على غرار بقية أحياء المدينة، في انتظار خروج ما سماه المهنيون “المشروع الضخم” بالمنطقة إلى حيز الوجود، والذي كثر الحديث عنه منذ سنوات لكن دون أن يرى النور، و هو المشروع الذي من شأنه إعادة الأمل و الحياة إلى فضاء يعاني ويتعايش مع المعاناة في انتظار موعد الفرج الذي يأتي و قد لا يأتي.
ترى، هل من آذان صاغية تستجيب للنداء، أم ان دار لقمان ستبقى على حالها، و تبقى هذه الزنقة و من يستغل محلاتها في وضعية “اليتيم” الذي يحتاج للمعيل. لكن متى و بأية وسيلة؟؟؟