احتجت المعارضة المشكلة من حزبي الأحرار والأصالة والمعاصرة بمجلس مدينة أكادير، على الاتفاقية التي صادق عليها المجلس، أول أمس الأربعاء في دورة أكتوبر 2016، والتي بموجبها سيتم تفويت بقعة أرضية مساحتها 3134 متر مربع لفائدة “جمعية أطر جماعة أكادير” من أجل بناء عمارة سكنية من 10 طوابق.
وأكد محمد باكيري، نائب رئيس مجلس مدينة أكادير، أن اتهامات المعارضة للمجلس بـ”إثارة الفتنة” لا تستند لأساس قانوني، حتى يتم منع الموظفين من حقهم الدستوري الذي يمكنهم من تأسيس جمعية خاصة بهم، موضحا أن جمعية الأطر العليا للمجلس ليست وليدة اليوم إذ أن تاريخ وجودها يعود لسنة 2003، وبعد أربع سنوات عن تأسيسها خرج مشروع بناء العمارة إلى حيز الوجود قبل أن يتم التخلي عنه في ظروف غير مفهومة.
وعبر باكيري عن استنكاره للجهات التي وقفت وراء عرقلة مشروع العمارة لفترة ناهزت العشر سنوات، قبل أن يتمكن المجلس الحالي من إعادته مجددا لحيز الوجود، وذلك بعد التشاور مع الجمعية المعنية وفق شروط منصفة للطرفين، والمتمثلة في تكليف لجنة مشتركة بمهمة تحديد السعر الحالي للبقعة قبل أن يتم عرضه مجددا على أنظار المجلس خلال الدورات المقبلة للمصادقة، وحينها ستتاح للهيئة المعنية فرصة التمسك بالمشروع، إن كان في استطاعتها دفع الثمن المحدد، أو التخلي عنه بصفة نهائية، يضيف باكيري.
من جهتها، أوضحت خولة أجنان، مستشارة بمجلس مدينة أكادير عن حزب العدالة والتنمية للموقع، أن المبادرة تأتي في سياق المجهودات المتوالية التي يبذلها المجلس في تحفيز وتقدير مجهودات موارده البشرية، مذكرة في هذا الصدد بالعديد من المبادرات المتميزة لصالح هؤلاء، أبرزها تقديم منحة سنويا لجمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي جماعة أكادير تقدر ب700 ألف درهم سنويا، منها 300 ألف درهم مخصصة للحج والعمرة، و40 مليون إضافية موجه للأعمال الاجتماعية المتنوعة، كالحملات الطبية واللقاحات والفحوصات والأدوية وغيرها…
إلى ذلك، نشر سيدي علي ماء العنين، متصرف بالجماعة الحضرية لأكادير، ورئيس سابق لجمعية أطر جماعة أكادير، تدوينة بمثابة شهادة للتاريخ، معنونة بـ”الحق في السكن، الحق في فضح الحيف والبهتان!” نوردها كما جاءت على حسابه الفايسبوكي كما يلي:
“”قبل خمس سنوات شرفني إخوتي المتصرفين بجماعة اكادير لترأس جمعية المتصرفين، انكب المكتب المنتخب على إعداد أرضية عمل بناء على استمارة وزعت على كافة المتصرفين، حيث تبين أن المطلب الأول والأساسي هو السكن، ومن أجل تعميم هذا الحق على جميع الأطر بادرنا بعقد جمع عام استثنائي صادقنا فيه على توسيع قاعدة المنخرطين لتشمل كافة أطر جماعة اكادير بكافة الفئات ( تقنيين، مهندسين وإداريين)، وقمنا بتغيير اسم الجمعية من “جمعية المتصرفين”، إلى الإسم الحالي “جمعية أطر جماعة اكادير”، وبعدها تم إحداث لجنة للسكن مكونة من ثلاثة أعضاء، وأعددنا ثلاث مقترحات بناء على مسح طبوغرافي لمواقع المدينة ،ليستقر الرأي على البقعة المقابلة لمعمل السمك.
عرضنا الأمر على رئيس المجلس السيد طارق القباج الذي تحمس للمشروع وطلب تقليص عدد الطبقات من 10 ال 7 طبقات، وبحماس كبير اعددنا التصاميم وانجزنا الدراسات و تلقينا تعاطفا كبيرا من المصالح الخارجية ومن الأصدقاء الأطر بباقي الوزارات، لكن أيادي آثمة وضعت يدها على الملف من محيط الرئيس ،ودفعت به إلى رفض المشروع و رمينا في متاهة بعض فيلات العمران باثمنة خيالية، ويشهد رئيس قسم النظافة يوم حملت الملف إلى مكتب الرئيس ليسمعني وابلا من الكلام من قبيل: “انا عييت من العمارات” “انا ما عندي سكن” “انا كانحارب السماسرة! خرجت من المكتب وانا أرى مشروعا تحمس له كافة الأطر ينهار، وتنهار معه الوعود ويعلو الجحود، فقررت التنحي عن رئاسة الجمعية لأعيد مقود الجمعية إلى الاخ رشيد امسكين.
اليوم وبعد سنة من تولي المجلس الحالي تدبير شؤون المدينة، استقبل مكتب الجمعية وتم إحياء المشروع الذي رماه المجلس السابق في الأرشيف، وتجاوب مع حق الأطر في السكن أسوة بباقي الأطر بكل المصالح الخارجية، وهذه المبادرة الدالة والمتميزة تجعلنا جميعا ممتنين لهذا المجلس على هذا القرار الخلاق.
وفي المقابل نستغرب بعض الأصوات المعارضة للمشروع سواء داخل لجنة التعمير، او أثناء عرض النقطة بجدول أعمال الدورة، اصوات نشاز تنظر إلى الأطر كأنهم سيكونون زبناء للحزب المسير عرفانا له على هذا القرار، وآخرون وبعد أن فقدوا سلطة التدبير يأتون إلى لجنة التعمير لإلقاء الخطب الرنانة البالية من قبيل حماية العقار وانجاح مشروع المستقبل..
لذلك أقول كرئيس سابق لجمعية الأطر ان هذا الإنجاز تاريخي ومنصف، ومشجع على العمل والعطاء، معتزون بجمعيتنا ومعتزون بمكتب الجمعية ورئيسه، ومعتزون بمجلس يستمع ويتجاوب، لي قناعاتي السياسية ( اتحادي وافتخر)، لكن الحق حق، وما لله لله، وما لقيصر لقيصر، خذلتمونا وجمدتم مشروعنا لخمس سنوات، والآن يرى النور، فاغلقوا افواهكم! ودعوا المسيرة تمشي، لأنكم بالفعل تستحقون الشفقة بسبب خطابكم البئيس.
شكرا سيدي الرئيس، وشكرا لمكتبك ومجلسك.””
- الرئيسية
- أخبار وطنية
- أكادير والجهات
- أكادير الرياضي
- سياسية
- الاقتصاد والمال
- كُتّاب وآراء
- البيئة والمناخ
- صوت وصورة
- خارج الحدود
- النسخة الفرنسية
Subscribe to Updates
Get the latest creative news from FooBar about art, design and business.
مجلس مدينة أكادير يصادق على قرار تفويت بقعةلموظفيه: والمعارضة تصف القرار ب”الفتنة”
لا توجد تعليقات4 دقائق
تابعوا AGADIR24 على