قام سفير روسيا الفيدرالية المعتمد بالمملكة المغربية، السيد فاليري فوروبييف (Valery VOROBIEV)، بزيارة خاصة لمدينة اكادير، منذ أمس الثلاثاء، خصصت بالأساس لزيارة السياح الروس بعدد من فنادق المدينة، وزيارة والي الجهة، فضلا عن القيام بأعمال ديبلوماسية موازية.
وخلال هذه الزيارة، أشاد السفير بالوضع الأمني لمدينة اكادير و المغرب عموما، مطمئنا السياح الروس لما تنعم به المنطقة من أمن أمان، عكس ما تعرفه بعض الدول من احداث إرهابية، داعيا إياهم إلى إعادة زيارة المنطقة و الاستمتاع بجمالها و مناظرها، واوضح بان المغرب بلد الحرية و الإنفتاح و الديمقراطية، هو البلد الوحيد في العالم العربي و الإسلامي الذي يتميز بالاستقرار والأمن، وغياب الصراعات، وذلك بفضل “الملكية”، وتوقف بهذا الخصوص عند مثانة العلاقات المغربية و الروسية التاريخية، والتي اكد بانها تعود إلى سنة 1771 في عهدي الملكة كاترينا و السلطان محمد بن عبد الله، مشيرا إلى زيارة المرحوم الحسن الثاني، و الملك محمد السادس الى دولة روسيا.
في هذا السياق، أوضح السيد السفير بأن العلاقات الاقتصادية و السياسية بين الطرفين عرفت تطورا ملحوظا، واستدل بذلك بعدد السياح الروس الذي ازداد في الفترة الأخيرة فقط بأزيد من 300 بالمائة لمدينة أكادير، كما تطورت نسبة الصادرات المغربية بشكل ملحوظـ، و تحدث عن الدور المحوري الذي تلعبه روسيا الفيدرالية كقطب فاعل في التوازنات الجيو سياسية على المستوى العالمي، داعيا إلى توطيد علاقات الشراكة المغربية الروسية أكثر في مختلف المجالات ، وألح بهذا الخصوص على ضرورة تعلم اللغة الروسية خصوصا للتواصل مع السياح الروس، ودعا في هذا السياق المسؤولين على الشأن السياحي إلى ضرورة تكوين العمال و المستخدمين في الفنادق لحصول التجاوب المطلوب مع هؤلاء السياح على حد قوله…
هذا، و مما أثار إعجاب الحاضرين، قوة معرفة السيد السفير بالمعطيات التاريخية للمغرب، ونوه في السياق بعمل السيدة والي جهة سوس ماسة، مؤكدا، بأن تعيين امرأة على رأس ولاية الجهة دليل على انفتاح المغرب، واوضح في سياق آخر، بأن الملك محمد السادس مرتب في المرتبة 34 من شجرة الرسول “ص”، واكد بأن جلالته محط احترام و تقدير خاصين، وله مكانة روحية و دينية خاصة ليس لدى المغاربة فقط، وإنما لدى العرب و الأفارقة و غيرهم. كما نوه كثيرا بعمل القنصل الشرفي لفيديرالية روسيا بأكادير السيد عبد اللطيف عبيد، وثمن عاليا المجهوات التي يقوم بها لتثمين العلاقات الروسية المغربية واعدا إياه بمفاجأة سارة سنعود إليها بتفصيل في مقال لاحق.