نستهل رصيف أنباء بعض الورقيات الأسبوعية من “الوطن الآن” التي حاورت عبد الحميد باهي، الكاتب العام للإتحاد الوطني لتجار التبغ والمواد الغذائية، الذي أفاد بأن سبب احتجاج تجار التبغ بالتقسيط على الشركة المغربية للتبغ هو التعسفات التي تمارسها عليهم، خاصة أنها صاغت عقد إذعان يسمى عقد شراكة “امتياز بلوس” ووزعته على زبنائها بالمغرب مطالبة إياهم بتوقيعه كرها رغم أن جل بنوده تعسفية ومجحفة. وطالب باهي السلطات الوصية بالتدخل العاجل لإيقاف الشركة عند حدها، وإنصاف التجار حتى لا تتطور الأمور إلى ما لا تحمد عقباه.
وفي مادة حوارية أخرى بالورقية نفسها، قال عز الدين الماحي، مستشار بالمحكمة الإدارية بفاس مدير مجلة “محاكمة”، إن موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” لا ينهض كحجة لإبطال العملية الانتخابية بالمغرب. وأضاف أن عدم توفر الأهلية الانتخابية عند أحد المرشحين باللائحة، لا يفضي إلى إلغاء اللائحة برمتها.
“الأسبوع الصحفي” نشرت أن الحسن الثاني ، وفق ما ورد بكتاب “الملك المظلوم”، لمؤلفه مصطفى العلوي، لم يوافق على إعدام الطاهر أوعسو مع أقطاب الانقلاب، وأمر بوضعه تحت الإقامة الجبرية في مكناس.
وفي ذكره لخبايا ما جرى في وجدة، ورد أن الطاهر استدعى قادة الجيش وقال لهم: “جاء الوقت لتظهروا رجولتكم في حماية العرش”، وهي الفقرة التي حذفها “الكومندان “العنيكري من آلة تسجيل كان يحملها، بينما سبق لأوعسو أن كتب عن العامل الذي لم يكن سوى الكولونيل الشلواطي، القطب الرئيسي في انقلاب 20 يوليوز 1971، ووصل التقرير إلى أوفقير ولم يصل إلى الملك”.
وجاء بالإصدار نفسه أن تقريرا برلمانيا دعا إلى الانفتاح على البنوك وعلى مجالس الجهات في دعم المنح الجامعية وتعميمها على الطلبة المحتاجين والفقراء.
التقرير ذاته طالب بضرورة رفع الحصيص من المنح الجامعية، خاصة في المناطق الهشة، وبرفع مبلغ المنح بالنسبة للطلبة الحاصلين على معدلات عالية، وبعدم حرمان طلبة “الباك حر” من منحة متابعة الدراسات الجامعية. كما دعا إلى الأخذ بعين الاعتبار بعض الوضعيات الخاصة لبعض الطلبة التي تحرمهم من المنحة، كالحالات التي يقصى فيها الطلبة بسب ارتفاع أجور الآباء دون مراعاة إكراهات هؤلاء الآباء من بعض الظروف القاهرة، كالأمراض المزمنة وغيرها.
وإلى “الأيام” التي كتبت “لو لم تتدخل الجزائر في ملف الصحراء، لعاش سكان المخيمات مصيرا مختلفا، ولاجتمع الشمل بين وحدويي الداخل وسكان تندوف، ولربما أغمض محمد عبد العزيز عينه داخل التراب الصحراوي المغربي، بدل العاصمة الجزائرية بما يحمله مكان الوفاة من الكثير من الدلالات، حيث إن الجزائر مرة أخرى وراء رئيس البوليساريو حتى في مماته”.
في الصدد ذاته، قال عبد المجيد بلغزال، الباحث في الشؤون الصحراوية، لـ”الأيام” إنه لا يرى أي تأثير على مستقبل القضية الوطنية بعد وفاة عبد العزيز المراكشي. وأضاف أن الجزائر نجحت في تيسير مداخل الاستخلاف، من خلال تمسكها باستمرار محمد عبد العزيز أمينا عاما ورئيسا لجبهة البوليساريو، على الرغم من وضعيته الصعبة إلى حين مماته.
وكتبت الأسبوعية ذاتها أن المال الموجه إلى الجمعيات وطنيا، وبحسب أرقام الحكومة، يبلغ 3 ملايير درهم، وفي الحد الأقصى 8.8 ملايير درهم إذا ما تم الاعتماد على أرقام المندوبية السامية للتخطيط.
وفي السياق نفسه، قال محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، لـ”الأيام” إن الخوف من المحاسبة يدفع إلى إتلاف أو تزوير التقارير والوثائق المتعلقة بدعم الجمعيات. وقال إدريس عدوي صقلي، رئيس لجنة مراقبة المالية العامة، لـ”الأيام” إن “المعطيات حول دعم الجمعيات في التقرير هي أقصى ما يمكن أن نحصل عليه”.
وعلاقة بالتقرير الاستخباراتي حول التحالف الجزائري الإيراني لاستهداف المغرب، أفاد الباحث في الحركات الإسلامية، عبد الله الرامي، “الأيام” بأن الشركة الأمنية “Clearsky” كشفت، في تقرير لها، عن موجة متواصلة من الهجمات الإلكترونية من إيران على أهداف ومواقع دولية عديدة، بالدرجة الأولى في السعودية وإسرائيل، وكان المغرب كذلك من الدول التي قامت مجموعة “الهاكرز” الإيرانية باختراق مواقعها.
الختم من “الأنباء المغربية” التي نشرت أن الاتحاد العام لمقاولات المغرب أطلق منصة إلكترونية تواصلية لفائدة أعضائه، بهدف تحقيق التواصل بينهم وبين ممثليهم بمجلس المستشارين، تتيح لكل عضو الاطلاع على مشاريع ومقترحات القوانين الجاري دراستها داخل البرلمان بغرفتيه، كما سيكون بمقدور الأعضاء إبداء آرائهم والتفاعل مع المشاريع والمقترحات، وكذا طرح تساؤلاتهم واستفساراتهم على المستشارين الذين يمثلون الاتحاد داخل المؤسسة التشريعية.
وفي مادة حوارية بالعدد ذاته، قال إدريس لكريني، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض بمراكش، إن رحيل عبد العزيز المراكشي سوف يسمح ببروز الأصوات والمواقف التي ظلت دائما تحمل خيارات معاكسة لقيادة البوليساريو، بل سيعبر التيار المخالف والمعارض للأطروحة الانفصالية التقليدية من داخل المخيمات عن رأيه، وخصوصا الشباب الصحراوي الذي عبر منذ السنوات الأخيرة عن مواقف مساندة لخيار الحكم الذاتي الذي طرحه المغرب.
وأوضح لكريني، في الحوار ذاته، أن أسلوب الهيمنة والتحكم في دواليب البوليساريو كان هو الأسلوب الوحيد والمستمر إلى حد الآن الذي كرسه عبد العزيز المراكشي وباقي قياديي البوليساريو، مضيفا أن المغرب لا يمكنه المراهنة على أي من قيادة البوليساريو.