تستعد ساكنة دواوير جماعة أيت مخلوف التابعة لقيادة تمالوكت بإقليم تارودانت لقضاء ليلتها الرابعة في العراء، بعد الزلزال الذي ضرب المنطقة كما عدد من أقاليم المملكة يوم الجمعة الماضي، والذي بلغت قوته 7 درجات على سلم ريختر.
وحسب إفادة ساكنة دوار “مورغ” التابع لذات الجماعة، فإن منازل معظم ساكنة المنطقة انهارت بالكامل، فيما ظهرت تشققات وتصدعات في منازل أخرى، الأمر الذي يجعلها غير صالحة للإيواء بتاتا.
وأضاف هؤلاء في تصريح لأكادير 24 بأن المواطنين اضطروا لمواجهة تبعات الزلزال دون أي تدخل من المسؤولين، فحتى جهود الإغاثة والإنقاذ والدفن تكفل بها أبناء المنطقة، في الوقت الذي لم يتم فيه تخصيص أية مساعدت للدواوير المنكوبة، على غرار باقي المناطق المتضررة من الزلزال بالمملكة.
وأوضح هؤلاء أن سكان المنطقة، وبينهم أطفال وكهول وشيوخ، يقضون لياليهم في العراء، فيما يحتمون من شمس النهار بظلال أشجار الأركان، هم ودوابهم وبعض المواشي التي أنقذوها من تحت الأنقاض.
ومن جهتهم، أفاد بعض أبناء دوار “أكادير أوزير” أنهم لم يستفيدوا من المساعدات التي من شأنها التخفيف من معاناتهم وعزلتهم، إذ يحتاج المتضررون للخيام والأغطية والأغذية والماء وغير ذلك من الحاجيات الضرورية.
وأضاف هؤلاء أن بعض ساكنة المنطقة تضطر للعودة إلى منازلها بحثا عن المؤونة والأغطية، الأمر الذي يعرضها للخطر، خاصة في ظل الهزات الارتدادية التي تم يتم تسجيلها.
وأمام هذا الوضع، طالب المتضررون من الجهات الوصية بإقليم تارودانت التدخل من أجل تمكينهم من المؤونة والخيام والأغطية لمواجهة المحنة التي يمرون بها، كما طالبوا بفتح الباب أمام جمعيات المجتمع المدني المتطوعين الراغبين في المساعدة.