بينما تتسابق أيادي الخير لتجميل أكادير، في مبادرة مجتمعية واسعة لتغيير معالم المدينة، استيقظت المدينة مؤخرا على مشهد مؤلم يعكس غياب الحس المدني لدى البعض.
ففي تقاطع شارع عبد الرحيم بوعبيد وشارع القاضي عياض، تلطخت الكراسي الحضرية الجديدة – التي وُضعت ضمن خطة تهيئة المدينة – بمادة زيت المحركات الأسود المحترق، في فعل تخريبي مستهجن.
تحرك سريع وعقاب حاسم:
لم تتوانَ السلطات المحلية عن التحرك فور علمها بالواقعة، حيث انتقلت إلى عين المكان وباشرت تحقيقًا سريعًا بالتنسيق مع الأمن الوطني. أسفر البحث عن توقيف مرتكب هذا الفعل المشين، الذي لاقى استنكارًا واسعًا من كل أطياف المجتمع المدني بأكادير.
و طالبت القوى الحية بالمدينة بتوقيع أقصى العقوبات على الفاعل ليكون عبرة لكل من تسوّل له نفسه المساس بالممتلكات العامة، التي يمولها المواطنون من جيوبهم عبر الضرائب. وبالفعل، تم تقديم المتهم للعدالة لينال جزاء فعلته.
أكادير: معركة مستمرة ضد الفوضى والتخريب:
هذا الحادث يعيد التأكيد على إصرار السلطات المحلية على محاربة كل مظاهر العشوائية وإضفاء رونق جديد على مدينة أكادير. فبينما تتضافر الجهود الرسمية والمجتمعية لخلق بيئة حضرية جميلة ومنظمة، تبرز مثل هذه التصرفات الفردية لتؤكد أن المعركة ضد التخريب وغياب الحس المدني مستمرة، وتتطلب يقظة مجتمعية مستمرة وتطبيقًا صارمًا للقانون. فهل ستكون هذه الواقعة نقطة تحول نحو وعي جماعي أكبر بأهمية الحفاظ على الممتلكات العامة؟
التعاليق (1)
آسف على التعبير، ولكن عندما نظرت إلى هذه الصورة شعرت بالغثيان و
شعور لا يوصف يجمع بين الغضب والقلق على مستقبل روحنا المدنية ومواطنتنا