شهدت ثانوية نابلس الإعدادية بتغازوت أسبوعًا استثنائيًا من الفعاليات الربيعية، تحوّل خلاله الفضاء المدرسي إلى خلية نحل تنبض بالحياة والإبداع.
جاءت هذه الأيام، التي نُظمت بشراكة فاعلة مع جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ وجماعة تغازوت، تحت شعار طموح: “من أجل وسط مدرسي داعم للرفاه النفسي ومناهض للعنف والظواهر المشينة”، لتؤكد التزام المؤسسة ببناء جيل واعٍ ومبدع في بيئة مدرسية صحية.
أنشطة متنوعة لتعزيز المهارات والرفاهية
تنوعت الأنشطة التي تخللت هذا الأسبوع، لتشمل جوانب تربوية وثقافية وفنية، مستهدفةً صقل مواهب التلاميذ وتنمية قدراتهم:
دورة تكوينية مكثفة: استفاد التلاميذ والتلميذات من دورة تكوينية قيمة حول منهجية الاستعداد الجيد للامتحانات، مكنتهم من اكتساب أدوات فعالة لتعزيز تحصيلهم الدراسي بثقة واقتدار.
مسابقات إبداعية: شهدت الأيام الربيعية مسابقات تنافسية في فن الخطابة، والقراءة، والفن التشكيلي، أبرزت مواهب كامنة وشجعت على الإبداع والتعبير الحر.
ورشات تعبيرية وتنشيطية: شكلت هذه الورشات منصة مثالية للتلاميذ لإبراز قدراتهم ومواهبهم، حيث ساهمت في تحفيزهم على المشاركة الفاعلة في الحياة المدرسية وتنمية حس المبادرة لديهم.
تتويج العطاء والاحتفاء بالتميز
اختُتمت هذه الفعاليات بحفل فني وتربوي بهيج، جسّد ذروة الأنشطة وتوج الجهود المبذولة طيلة الأسبوع.
حضر الحفل رئيس جماعة تغازوت رفقة بعض أعضاء المجلس الجماعي، في لفتة تؤكد انخراط الجماعة في دعم المبادرات التربوية التي تهدف إلى الرفع من معنويات التلاميذ وتعزيز مسارهم التعليمي.
و تميز الحفل بتقديم فقرات إبداعية من أداء تلاميذ وتلميذات المؤسسة، عكست مواهبهم المتنوعة في الغناء والتمثيل والشعر. كما شهد الحفل توزيع الجوائز على المتفوقين في مختلف المسابقات والأنشطة، إلى جانب تسليم شواهد تقديرية للمساهمين في إنجاح هذه التظاهرة التربوية البارزة.
لفتة وفاء وتقدير
كانت هناك لحظة مؤثرة بشكل خاص تمثلت في تكريم الأستاذ يوسف الإسماعيلي بمناسبة إحالته على التقاعد. قدم الحضور، من أطر وتلاميذ، باقة ورود عربون محبة وامتنان، وعبروا عن اعتزازهم بمسيرته المهنية الحافلة بالعطاء والتفاني في خدمة الأجيال. هذه اللفتة الوفية تعكس الروابط الإنسانية القوية التي تجمع بين أفراد أسرة ثانوية نابلس الإعدادية.
هذا، و اختتم الحفل بزيارة للمعرض التشكيلي الذي ضم أعمالًا إبداعية لتلميذات وتلاميذ المؤسسة، جسدت مواهبهم الفنية المتفردة وعكست روح الانخراط والابتكار في الحياة المدرسية. لقد كانت هذه الأيام الربيعية بحق شهادة على حيوية ثانوية نابلس الإعدادية، ودورها الريادي في بناء جيل مثقف، واعٍ، ومبدع.
التعاليق (0)