الغموض يلف مصير مركب البستنة بأكادير و معه مستقبل المئات من الطلبة.
نظم الطلبة التقنيون المتخصصون بمركب البستنة التابع لمعهد الزراعة والبيطرة بأكادير وقفة إحتجاجية، داخل اسوار المركب تنديدا بعدم إستكمال الطلبة لدراستهم بسبب توقيف الميزانية الخاصة بتسيير معهد التقنيين المتخصصين بايت ملول من طرف مدير معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط.
و اعتبر الغاضبون، قرار توقيف الميزانية، بأنه يتنافى تماما مع خطة اللامركزية التي أطلقها جلالة الملك، و يرسخ في المقابل مبدأ المركزية وتبعية القرار.
هذا، و رفع المحتجون شعارات ولوحات تطالب بتلبية مطالبهم المتمثلة في متابعة السير العادي للدراسة، و توفير جميع الشروط الكفيلة بالتكوين و التحصيل الدراسيين.
في هذا السياق صرح عمر النويب، أحد خريجي المعهد منذ 1989 بأن الدراسة بمركب البستنة بأيت ملول التابع لمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط، توقفت نتيجة توقيف الميزانية المخصصة له، واصفا ذلك القرار ب”الجائر”, كما طالب برفع اليد عن المعهد تفعيلا لمقتضيات اللامركزية التي أرساها جلالة الملك.
وفي سياق آخر، وجهت جمعية الطلبة التقنيين المتخصصين بمركب البستنة بأكادير رسالة إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أكدوا من خلالها، بأن هذه ليست المرة الاولى التي تطالهم فيها مثل هذه القرارات التي وصفوها ب”الجائرة”، فقد سبق و أن تعرضوا لنفس الموقف في وقت سابق من الموسم الدراسي 2017/2018، وأكدوا في ذات البيان الذي توصلت أكادير 24 بنسخة منه على حقهم المشروع في استكمال دراستهم، و برفضهم لقرار توقيف ميزانية معهد التقنيين المتخصصين خصوصا لما سيكون لذلك من تبعات سلبية على المستوى النفسي والمعنوي للطلبة، و التأثير على تكوينهم الدراسي ومستقبلهم المهني.
من جانبه، تعهد مدير المعهد بتوفير جميع الوسائل اللازمة والتدابير الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، و مدارسة مختلف مطالب المتضررين. لكن ترى هل ستتم الإستجابة لها؟ أم أن دار لقمان ستبقى على حالها ومعها تتواصل أزمة المتضررين إلى موعد الفرج الذي يأتي و قد لا يأتي.
الصورة من الأرشيف