بتنسيق مع المصالح المركزية لوزارة الصحة، قررت المندوبية الإقليمية للصحة العمومية بتطوان، وهيأة الأطباء بنفس المدينة، إغلاق مصحة “تطوان”، وعيادة طبية، حتى إشعار آخر، ووضع جل العاملين بها رهن المراقبة الصحية بمنازلهم، ابتداءا من يومه الأحد وحتى إشعار آخر. وذلك في أعقاب اكتشاف حالة مؤكدة للإصابة بفيروس كورونا، لدى طبيب للنساء يشتغل بذات المصحة.
واتخذت وزارة الصحة إجراءات جديدة في حق مصحة خاصة ومديرها، بعد ثبوت إصابة الأخير بفيروس كورونا، معتبرة أنه أخّل بواجباته المهنية وعرض حياة الآخرين للخطر، خصوصا أنه أجرى عمليتين بعدما عاد من إسبانيا حيث انتقل إليه الفيروس.
وقد تسببت هذه الإصابة في حالة استنفار بعد ثبوت إصابته هو وزوجته، حيث تم وضع المصحة في حجر صحي، وموازاة مع ذلك فتح تحقيق إداري بأمر من الوكيل العام بتطوان وأيضا من قبل مفتشية للوزارة.
ووقف التحقيقى حسب بلاغ الوزارة على أن الطبيب بعد عودته من أوروبا واصل التعامل مع مرضاه بشكل طبيعي بل إنه أجرى عمليتين لسيدتين، وسقط هو ومندوب الصحة في عدم الالتزام بالقواعد والبروتوكولات الدقيقة التي عليه اتباعها في هذه الحالة كما يقول التحقيق.
وسجل أنه تم خرق القواعد الأخلاقية عن طريق تعريض حياة الآخرين للخطر، كما أن الطبيب أقدم على إجراء عمليتين مع أنه متخصص في الطب العام وليس متخصصا في طب النساء والولادة ليجري تلك العمليتين..
كما سجل إهمال وعدم مسؤولية مندوب الصحة الإقليمي وإدلائه بمعطيات كاذبة. ليتم إغلاق العيادة واتخاذ تدابير في حق مندوب الصحة الإقليمي، مع استمرار التحقيق القضائي.
وكان الدكتور (ي.د)، مدير المصحة المعنية في مدينة تطوان، خرج في فيديو ليشرح أسباب غلق المصحة التي يشرف عليها (أعاد فتحها أمس السبت)، قائلا إنها ستُعقم لتعود إلى العمل.