3 سيناريوهات مرتقبة.. هذه خيارات بوتين للرد على الانتصارات الأوكرانية المتوالية

3 سيناريوهات مرتقبة.. هذه خيارات بوتين للرد على الانتصارات الأوكرانية المتوالية أكادير والجهات

أكادير24

حقق الجيش الأوكراني خلال الأسبوعين الماضيين انتصارات متتالية بواسطة هجوم مضاد مباغت، واستطاع التوغل في أراضٍ كانت القوات الروسية تسيطر عليها منذ بداية الحرب التي اندلعت في 24  فبراير الماضي.

هذا، وقد أجبر الهجوم الأوكراني المضاد القوات الروسية على الانسحاب من منطقة خاركيف في شمال شرق أوكرانيا، مخلفة وراءها عتاداً عسكرياً ضخماً، في مؤشر على أن الانسحاب جاء مباغتاً ودون خطة.

وفي خطوة أثارت سخط الكرملين، قام الرئيس الأوكراني يوم أمس الأربعاء 14 شتنبر الجاري، بزيارة مفاجئة إلى مدينة إيزيوم في خاركيف، وهي المدينة التي كانت تمثل المعقل الرئيسي لروسيا في المنطقة، وأشرف زيلينسكي على رفع العلم الأوكراني أمام مبنى مجلس البلدية.

ووصف زيلينسكي الانتصارات الأوكرانية بأنها “قد تمثل انفراجة في الحرب المستمرة منذ 6 أشهر، مع إمكانية استعادة المزيد من الأراضي في الشتاء إذا حصلت كييف على أسلحة أقوى”.

كيف سيكون رد الفعل الروسي ؟

يرى أغلب المحللين أن رد الفعل الروسي على الاختراق الأوكراني في جبهة خاركيف سيكون مرتبطاً بشكل أساسي بمدى استمرارية تفوق الجيش الأوكراني في ساحة المعركة.

ويرى هؤلاء أن استمرار تقدم القوات الأوكرانية، التي أصبحت بالفعل قريبة من الحدود الروسية من خلال ما حققته من انتصارات مباغتة في منطقة خاركيف، قد يفتح الباب أمام سيناريوهات مرعبة، باعتبار أن روسيا دولة نووية عظمى وتمتلك أسلحة نووية أكثر عدداً وتنوعاً من أي دولة أخرى على الكوكب، حتى الولايات المتحدة الأمريكية.

1- الأسلحة النووية التكتيكية

يرى محللون عسكريون أن روسيا قد تلجأ إلى استخدام ما يعرف بالأسلحة النووية التكتيكية، وهي قنابل وقذائف ورؤوس نووية صغيرة الحجم، يقول الغرب إن موسكو قد نشرتها بالفعل على الأراضي الأوكرانية، وذلك بهدف إدخال الرعب في قلوب الأوكرانيين ودفعهم إلى الاستسلام.

وأشار هؤلاء الخبراء إلى أن الأسلحة النووية التكتيكية، أو ما يسمونه ب “الأسلحة غير الاستراتيجية”، هي عبارة عن قذائف قدرتها التدميرية صغيرة نسبياً، إذ تحمل متفجرات لا تزيد عن عدة أطنان أو أقل.

2- اندلاع حرب نووية

السيناريو الآخر الأكثر رعباً هو اندلاع مواجهة نووية مباشرة بين روسيا وحلف الناتو، وهذا تحديداً ما حذر منه الرئيس الروسي السابق ديميتري مدفيديف، عبر قناته على منصة تليغرام.

في هذا السياق، وجه مدفيديف، الحليف الوفي للرئيس بوتين وذراعه اليمنى، رسالة مباشرة إلى الدول الغربية، الثلاثاء 13 شتنبر الجاري، مفادها أن حرباً عالمية ثالثة ومواجهة عسكرية مباشرة بين روسيا والناتو هي سيناريو وارد، في حال استمر ضخ الأسلحة والدعم العسكري من الغربيين إلى كييف.

وقال مدفيديف إن بلاده ستواصل هجومها بهدف استسلام أوكرانيا، مضيفاً أن : “الحملة العسكرية ستنتقل عاجلاً أم آجلاً إلى مستوى آخر”.

وصرح مدفيديف في حديثه عن الشعوب الغربية أن : “كل شيء سيشتعل من حولهم.. سوف يحرقون الأرض حرفياً”، مضيفا أن “الجميع سيكون في حال سيئة للغاية”.

3- التوصل إلى اتفاق

يرى خبراء عسكريون أن سيناريو استخدام روسي للأسلحة النووية التكتيكية يظل وارداً، كما لا يمكن استبعاد اندلاع حرب عالمية ثالثة تنطلق خلالها الأسلحة النووية، لكن نتائج هذين الخيارن ستكون كارثية على كافة الأطراف، ومنها المتنازعة، وهو ما قد يجعل قوى الصراع تجنح إلى التفاوض عوضا عن التسبب في كارثة حقيقية للعالم.

ورجح هؤلاء أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي جو بايدن سيتوصلان في نهاية المطاف إلى اتفاق يجنب أوروبا والعالم ويلات وتداعيات لا أحد يمكنه توقعها، مشيرين إلى أن هذا الأمر يتوقف على ما ستشهده ساحة المعركة خلال الأسابيع القليلة المقبلة من تطورات.

التعاليق (0)

التعاليق مغلقة.