حذر مصدر طبي ساكنة أكادير وجهة سوس ماسة من الانتشار المهول لفيروس كورونا بالجهة، مع ما يخلفه من وفيات في صفوف الأطفال والشباب هذه المرة مع المتحور الجديد “دلتا”.
وأشار ذات المصدر إلى أن الوفيات المسجلة نتيجة لمضاعفات الإصابة بفيروس كورونا لا تشمل فقط الأشخاص المسنين وذوي الأمراض المزمنة كما كان عليه الأمر سابقا، مؤكدا أن الأطفال والشباب الذين لا يشكون من أية أمراض، باتوا أيضا عرضة للوفاة بسبب الفيروس التاجي.
وأكد ذات المصدر أن عددا من الشبان والأطفال لفظوا في الآونة الأخيرة آخر أنفاسهم بأقسام الإنعاش أو بأقسام كوفيد-19 بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، وسط صدمة ذويهم وأقربائهم ممن عاينوا تلك اللحظات العسيرة التي عانوها مع مرض كوفيد-19.
ويستدعي هذا الوضع من ساكنة أكادير وجهة سوس ماسة اتخاذ كافة التدابير الوقائية كارتداء الكمامات والحفاظ على مسافة الأمان وتنظيف اليدين باستمرار، وذلك إلى جانب الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي أقرتها الحكومة، كحظر التنقل الليلي والتزام أرباب المقاهي والمطاعم ومختلف القطاعات بمواعيد الإغلاق.
وتجدر الإشارة في هذا الصدد، إلى أن المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير يعيش على وقع الاكتظاظ في أقسام الإنعاش والعناية المركزة، والأمر ذاته بالنسبة للمستشفيين الميدانيين الذين تم تشييدهما في الساحة المقابلة له، مما أدى إلى عجز المصالح الطبية عن استيعاب الأعداد المتزايدة للمرضى.
هذا، وبات من شبه المستحيل حصول المرضى الجدد على سرير يؤويهم داخل أقسام كوفيد-19 بمستشفى الحسن الثاني، فضلا عن حاجة الأخير إلى المزيد من الأطر الطبية والموارد البشرية الكافية للإشراف على علاج مرضى كورونا واستشفائهم.
يذكر أن وزارة الصحة أعلنت عن تسجيل 989 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد بجهة سوس ماسة، لترتفع الحصيلة التراكمية لعدد الإصابات بالجهة إلى 61670 حالة جديدة، حتى الساعة الرابعة من عشية يوم أمس الخميس 12 غشت الجاري.
ووفق المعطيات الأخيرة الصادرة عن وزارة الصحة، فإن الإصابات الجديدة على مستوى الجهة، رصدت 381 حالة منها بأكادير اداوتنان ، 211 حالة بتزنيت، 173 حالة بعمالة إنزكان أيت ملول، 164 حالة بتارودانت، 60 حالة بأشتوكة أيت بها، فيما لم تسجل أية حالة بطاطا.
وسجلت الجهة خلال الفترة نفسها 11 حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا، 05 حالات بتارودانت، و 03 حالات بكل من أكادير وتزنيت.
الصورة من الأرشيف