اهتزت الساحة السياسية والقضائية بمدينة مراكش صباح يوم السبت 18 أكتوبر، على وقع خبر وفاة محمد الحر، النائب السابق لفاطمة الزهراء المنصوري عمدة مراكش، وذلك داخل أسوار سجن الأوداية.
وذكرت مصادر مطلعة أن الحر، الذي كان يقضي عقوبة حبسية، قد تعرض لوعكة صحية مفاجئة استدعت نقله على وجه السرعة إلى المستشفى الجامعي بالمدينة، لكنه فارق الحياة هناك.
وفي خطوة لفك خيوط الوفاة المفاجئة، أصدر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش أمراً بإخضاع جثمان الراحل لعملية تشريح طبي دقيقة. وسيشرف على التشريح لجنة طبية متخصصة لتحديد الأسباب الحقيقية والنهائية للوفاة، خصوصاً وأن الحر كان نزيلاً بالسجن.
ويأتي رحيل محمد الحر وهو يقضي عقوبة حبسية مدتها ثلاث سنوات، بعد إدانته في ملف شهير عرف بـ “قضية كازينو السعدي”.
وقد عرف الراحل مسيرة سياسية في المجلس الجماعي لمدينة مراكش، حيث شغل منصب نائب للعمدة خلال ولايتين سابقتين:الولاية الأولى كانت في عهد العمدة الراحل عمر الجزولي ما بين 2003 و2009. َو الولاية الثانية كانت خلال الولاية الأولى لفاطمة الزهراء المنصوري ما بين 2009 و2015.
كما أدين الحر أيضاً في نونبر 2021 من طرف غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بجرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بمراكش، بعقوبة حبس نافذ لمدة سنتين وغرامة مالية قدرها 50 ألف درهم، وذلك بتهمة تبديد أموال عمومية.ملف التبديد الذي فجرته المنصوريوتعود حيثيات قضية تبديد الأموال إلى شكاية كانت قد تقدمت بها العمدة فاطمة الزهراء المنصوري شخصياً ضد نائبها الثالث محمد الحر خلال ولايتها الأولى.
واتهمته الشكاية بصرف مبلغ مالي ضخم يفوق عشرة مليارات سنتيم في فترة قياسية لم تتجاوز العشرة أيام من غيابها عن تسيير الشؤون الجماعية.