وفاة الدكتور زغلول النجار في عمّان عن عمر 92 عامًا بعد مسيرة حافلة في الإعجاز العلمي والدعوة

خارج الحدود

أُعلن، صباح اليوم الأحد 09 نونبر 2025، في العاصمة الأردنية عمّان، عن وفاة الداعية الإسلامي والعالم المصري الدكتور زغلول راغب محمد النجار، عن عمر ناهز 92 عامًا، بعد حياةٍ حافلة بالعطاء العلمي والدعوي امتدت على مدى عقود، ترك خلالها بصمةً بارزة في مجال الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والبحث الأكاديمي.

ونعت عائلة الراحل وفاته عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك، معلنةً أن صلاة الجنازة ستُقام غدًا الاثنين 10 نونبر 2025 في مسجد أبو عيشة بطريق المطار في عمّان عقب صلاة الظهر، على أن يُوارى جثمانه الثرى في مقبرة أم القطين. كما سيتم تقبّل العزاء للرجال والنساء في قاعات مسجد أم يحيى الزبن بحي أم أذينة يومي الاثنين والثلاثاء ابتداءً من صلاة العصر.

وُلد الدكتور زغلول النجار في 17 نونبر 1933 بمحافظة الغربية بجمهورية مصر العربية، وتخرّج من كلية العلوم بجامعة القاهرة بتخصص الجيولوجيا بمرتبة الشرف. عمل في مجالات التعليم والبحث العلمي في عدد من الجامعات العربية والدولية، كما شغل مناصب في شركات نفطية بدول الخليج، حيث جمع بين الخبرة الأكاديمية والمعرفة العلمية التطبيقية.

واشتهر الراحل بتفانيه في ربط الحقائق الكونية بنصوص القرآن الكريم، حيث ألّف عشرات الكتب والبحوث العلمية، وقدّم سلسلة من البرامج التلفزيونية والمحاضرات الدولية التي عرّفت الجمهور على مفهوم الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، كما شارك في مؤتمرات علمية ودعوية نال فيها تقديرًا واسعًا من المؤسسات الأكاديمية والهيئات الدينية.

ويُعتبر الدكتور زغلول النجار أحد الرموز البارزة في الفكر الإسلامي المعاصر، حيث عمل على التوفيق بين العلم الحديث والإيمان بالله، وساهم في نشر خطاب دعوي علمي يجمع بين الدقة الأكاديمية والبعد الإيماني، في زمنٍ يتعطش فيه العالم الإسلامي إلى نماذج فكرية راشدة تُعيد للعلم مكانته في خدمة القيم الدينية والإنسانية.

برحيله، يُسدل الستار على مسيرة علمية ودعوية مميزة، خلفت إرثًا معرفيًا وإنسانيًا غزيرًا سيبقى حاضرًا في المكتبات، وفي ذاكرة طلاب العلم ومحبي الفكر الإسلامي المتوازن.