لطالما كانت وضعية سينما السلام بمدينة أكادير محط انتقادات واسعة من طرف مجموعة من الشباب من قاطني المدينة، وكذا الهيئات الجمعوية والفنية بعاصمة الانبعاث.
وسبق أن وجه هؤلاء في مناسبات مختلفة مطالبهم للمسؤولين من أجل التدخل قصد إعادة تهيئة سينما السلام، بعدما تحولت إلى مرتع للمتشردين والمتسكعين.
وتفاعلا مع هذه الأصوات، وجهت النائبة البرلمانية حنان أتركين ، عن فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، سؤالا كتابيا لوزير الشباب والثقافة والتواصل، المهدي بنسعيد، حول معالجة وضعية سينما السلام بمدينة أكادير.
في هذا السياق، سجلت النائبة البرلمانية أن وزارة بنسعيد “تراهن على الصناعة الثقافية عبر إطلاق مبادرات نوعية تروم رد الاعتبار للسينما المغربية، إنتاجا ورموزا، وذلك من خلال إنشاء قاعات سينمائية مخصصة للأفلام المغربية، وجعل المضمون الثقافي التراثي المغربي معيارا للدعم السينمائي”.
وأضافت أتركين أن “أغلبية المدن المغربية تتوفر على قاعات سينمائية مغلقة ومهجورة، وهو ما يطرح العديد من علامات الاستفهام، خاصة في ظل توقف استغلال هذه القاعات وتحولها إلى مرتع للمتشردين، الأمر الذي يمس بجمالية المدن التي تتواجد بها وبتاريخها العمراني”.
وتوقفت النائبة عند وضعية سينما السلام بالحي الصناعي بمدينة أكادير، والتي “كانت قبلة للشباب في السبعينات والثمانينيات، لكنها تعيش اليوم الشديد وضعا كارثيا، وهي على بعد أمتار قليلة من المنطقة السياحية”.
وشددت ذات المتحدثة على أن “وضعية هذه القاعة تقلق كل غيور على المدينة، باعتبار أنها تختزن جزءا كبيرا من تاريخها وذاكرتها ومسارها الثقافي والفني”.
واستحضرت النائبة نفسها شكايات الساكنة المجاورة لسينما السلام، والتي أعربت عن قلقها أكثر من مرة من تحول القاعة وجنباتها إلى مرتع لكل أنواع السلوكيات الخطيرة.
وتبعا لذلك، طالبت النائبة البرلمانية حنان أتركين وزير الشباب والثقافة والتواصل بالكشف عن الإجراءات التي تعتزم وزارته اتخاذها من أجل النهوض بأوضاع القاعات السينمائية ببلادنا بصفة عامة، و معالجة وضعية سينما السلام بمدينة أكادير بصفة خاصة.
التعاليق (0)
التعاليق مغلقة.