كشف وزير الصحة والحماية الاجتماعية تفاصيل خطة استعجالية مدتها 10 أسابيع لتحسين ظروف استقبال وعلاج المرضى في أقسام المستعجلات بالمستشفيات العمومية.
وخلال جوابه عن سؤال حول “وضعية أقسام المستعجلات بالقطاع العام” بمجلس المستشارين، يوم الثلاثاء 21 أكتوبر الجاري، أقر الوزير بوجود اختلالات ومشاكل متعددة في أقسام المستعجلات، أبرزها الاكتظاظ ونقص التنظيم.
وأوضح التهراوي أن هذه الأقسام تعرف خصاصا في الموارد البشرية، حيث تضم حوالي 30 طبيبا مختصا فقط على الصعيد الوطني، لافتا إلى أن ما بين %50 و%60 من الحالات الوافدة ليست استعجالية، مما يضاعف الضغط ويضعف جودة التكفل.
وعن تفاصيل الخطة التي تهدف إلى تحسين وتطوير عمل مصالح استقبال المستعجلات، كشف المسؤول الحكومي أنها تشمل إعادة تنظيم المصالح الداخلية عبر فرز المرضى (حالات حرجة/غير حرجة)، ومسارات مختلفة للمرضى، والتنسيق مع مصالح المختبر، الأشعة والاستشفاء.
وتنص الخطة، وفق ذات المتحدث، على توحيد البروتوكولات والإجراءات الطبية الخاصة بالتكفل بالمرضى في وضعية استعجال، وتعزيز حضور الأطباء بمصالح استقبال المستعجلات بشكل دائم، ووضع إشارة موحدة خاصة بمصالح استقبال المستعجلات على الصعيد الوطني.
وإلى جانب ذلك، تروم الخطة تحسين قاعات استراحة الأطر الصحية لضمان ظروف عمل لائقة، وتحسين فضاءات الاستقبال وقاعات الانتظار، لخلق فضاء مريح للمرضى وتنظيم وترتيب ولوجهم للخدمات الطبية، مع إعادة تهيئة مصالح استقبال المستعجلات عبر أشغال خفيفة.
وبحسب وزير الصحة والحماية الاجتماعية، فإن الهدف الرئيسي من هذه الخطة قصيرة المدى، هو تحسن سريع وملموس في استقبال المرضى، وإعادة بناء الثقة بين المواطن والمرفق الصحي.
وختاما، خلص وزير الصحة والحماية الاجتماعية إلى أن موضوع تحسين خدمات المستعجلات يشكل أولوية رئيسية في مشروع إصلاح المنظومة الصحية، نظراً لدوره الحيوي في إنقاذ الأرواح وتوفير الرعاية الفورية للمواطنين.
التعاليق (0)