كشف وزير الصحة خالد ايت الطالب وبرلمانيان آخران، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمحلس النواب ليوم الإثنين 25 أبريل الجاري، مجموعة من الاختلالات التي تعيشها المنظومة الصحية بالمغرب.
في هذا الصدد، أوضح أيت الطالب أن الخصاص في الموارد البشرية الذي تعاني منه عدد من جهات المملكة، والذي يؤثر على المنظومة الصحية، سببه بعض البرلمانيين الذين قال إنهم يتدخلون في كل مرة لنقل بعض الأطر من جهة إلى أخرى.
وأقر آيت الطالب أن هذه الظاهرة تتسبب في عدم تكافؤ توزيع الأطر الصحية داخل التراب الوطني، خاصة أن أغلب التنقيلات تتم في اتجاه المدن والحواضر، وهو ما يعرض المنظومة الصحية بالقرى وفي المناطق النائية للخصاص.
وأكد ذات المسؤول الحكومي أنه قام بزيارات وقف خلالها على مجموعة من الاختلالات، مشددا على أن الإصلاح يتطلب القليل من الوقت.
وفي سياق متصل، كشف نائب برلماني عن جهة مراكش، عن ممارسات وصفها ب”الخطيرة”، مشيرا إلى أن بعض عمال الأمن الخاص يقومون بكراء الأسرة للمرضى.
وأوضح النائب أن عمال الأمن الخاص بأحد مستشفيات المدينة الحمراء يعترضون المرتفقين قبل نزولهم من سيارة الإسعاف، وقبل دخولهم للمستشفى ويخبرونهم بأنه لا بد أن يقوموا بكراء أسرة.
ودعا النائب وزير الصحة إلى القيام بزيارة ميدانية مفاجئة للوقوف على هذه الممارسات، والحد منها، ضمانة لحق المرضى في الولوج إلى الخدمات الصحية.
ومن جهته، أكد برلماني آخر عن إقليم الناظور الدريوش أن المُستشفى الإقليمي بالمنطقة يعيش على وقع اختلالات من نوع آخر، موردا أن شخصا غريبا انتحل صفة مفتش لوزارة الصحة، وأصبحَ يصول ويجول في دواليب الإدارة بالمستشفى الإقليمي لمدة أسابيع ويبتز الموظفين للتستر عن فضائحهم.
وتساءل البرلماني عن الإجراءات التي ستتخذها وزارة الصحة من أجل معاقبة المتورط في الواقعة سالفة الذكر، والحد من مثل هذه الممارسات والابتزازات.
التعاليق (0)
التعاليق مغلقة.