كشفت وزارة الصحة عن تفاصيل الرصد الوبائي لفيروس كورونا بالمغرب.
فقد أكدت الوزارة ، اليوم الثلاثاء 22 يوينو الجاري، أن منحنى الوفيات على مدى الأسبوعين الماضيين سجل انخفاضا بنسبة 18,2 في المائة.
وأكد رئيس قسم الأمراض السارية بمديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بالوزارة عبد الكريم مزيان بلفقيه ، في تقديمه للحصيلة نصف الشهرية الخاصة بالحالة الوبائية للجائحة، أن هناك هناك استقرارا ملحوظا في المنحى العام للجائحة بالمملكة، وإن كانت تقابله بوادر ارتفاع في الحالات الإيجابية المسجلة خلال الأسبوعين الماضيين بزائد 12,05 في المائة.
وأوضح بلفقيه ، في هذا الصدد ، أن منظومة الرصد الصحي سجلت ، خلال هذين الأسبوعين ، انخفاضا في نسبة الإيجابة بمرورها بتراجعها من 3,87 في المائة إلى 3,31 في المائة، وكذا ارتفاعا مؤكدا في عدد الحالات النشطة التي انتقلت من 3165 حالة كعدد سجل منذ أسبوعين، إلى 3732 حالة يوم أمس (21 يونيو) ، أي بارتفاع ناهز 18 في المائة.
وفيما يخص عدد الحالات الحرجة الجديدة التي يتم استشفاؤها في أقسام العناية المركزة، فعرفت استقرارا خلال الأسبوعين الاخرين، في وقت عرف العدد اليومي لحالات الإنعاش تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي تحسنا ملحوظا ناهز ناقص 50 في المائة خلال الأسبوعين الأخيرين.
وحرص بلقيه على أن الوضعية الوبائية لازالت تحت السيطرة، داعيا إلى توخي الحيطة الحذر لتفادي أي انتكاسة في الحالة الوبائية المسجلة.
وبخصوص الأحداث البارزة خلال الأسبوعين الأخيرين، فأشار رئيس قسم الأمراض السارية إلى استمرار الحملة الوطنية للتلقيح ضد الكوفيد لأسبوعها ال21، واستلام كمية إضافية من لقاح (سينوفارم) الصيني خلال نهاية الأسبوع الماضي، مما يعطي دفعة إيجابية جديدة نحو تحقيق أهداف الخطة الوطنية للتلقيح، واقتراب عدادها ، بكل ثبات ، نحو عتبة ال18 مليون حقنة.
وذكر ، من جهة أخرى ، بما يشهده المغرب حاليا من عودة الجالية الى أرض الوطن وتزامن ذلك مع اقتراب فترة العطل الصيفية، مما سيضفي على المملكة نوعا من الحركية الاجتماعية “التي قد تصاحب برواج فيروسي ووبائي ممكن”، مشيرا إلى أن من شأن هذا أن يضع المغرب أمام تحدي كبير.
ولربح هذا الرهان، أكد السيد بلفقيه على ضرورة العمل على توفير الشروط المناسبة لإنجاح الحملة الوطنية للتلقيح، وضرورة الالتزام والتّقَيُّد بالتدابير الوقائية.