وزارة الصحة تكشف عن الاستراتيجية الوطنية للتلقيح ضد كوفيد 19، وتصدر البرنامج التطبيقي للحملة
أعلن وزير الصحة خالد آيت الطالب، عن الاستراتيجية الوطنية للتلقيح ضد كوفيد 19 في المغرب، حيث تم الإفصاح عن مكونات البرنامج التطبيقي للحملة، وذلك وفقا لوثيقة التصور العام التي وضعتها وزارة الصحة استعدادا لهذا الحدث لذي يكتسي أهمية كبرى على المستوى الوطني.
وشملت الوثيقة المذكورة، التدابير الخاصة بالتحضيرات المتعلقة بحملة التلقيح، وخطوطها العريضة، واللوجستيك المعتمد، و الفئات المستهدفة في المرحلة الأولية للتلقيح وغيرها من المعطيات.
الإجراءات المتخذة من طرف وزارة الصحة للسيطرة على الوباء
اتخذت وزارة الصحة رزمة من الإجراءات من أجل توفير لقاح يستفيد منه المواطنون لحمايتهم من فيروس كورونا، إذ
وقعت اتفاقية مع الشركة المصنعة للقاحات الصينية “سينوفارم”، حيث تشمل هذه الاتفاقية ثلاثة مجالات وهي نقل التكنولوجيا، و المشاركة في التجارب السريرية للقاحات، والتزويد باللقاح.
وإلى جانب ذلك، وقعت الوزارة أيضا اتفاقية أخرى مع شركة “أسترازينيكا” البريطانية السويدية، كما أحدثت لجنة وطنية علمية وتقنية للتلقيح ضد فيروس كورونا المستجد.
التجارب السريرية للقاح المضاد لكوفيد- 19
شارك المغرب في التجارب السريرية للقاح “سينوفارم” الصيني إلى جانب دول أخرى من بينها الإمارات ومصر والأردن، وتم إجراء هذه التجارب على 600 متطوع مغربي في 3 مراكز موزعة بين كل من الرباط والدار البيضاء.
وسجل المغرب عدم ظهور أي أعراض جانبية على المتطوعين المغاربة الذين جرى تطعيمهم بجرعتين من اللقاح بفارق 21 يوما بينهما، باستثناء بعض الآثار الموضعية مثل ألم في موضع الحقن، طفح جلدي، صداع في الرأس، وتعب.
الاستراتيجية الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا
أعطى الملك محمد السادس توجيهاته السامية لإطلاق عملية تلقيح واسعة النطاق ضد كوفيد-19، وذلك في 09 من شهر نونبر الماضي، باعتبار التلقيح الوسيلة الوحيدة المتاحة حاليا لكبح انتشار وباء كورونا داخل البلاد.
هذا، وتوج الملك قراره السالف الذكر بقرار ثان يفيد اعتماد مجانية التلقيح لصالح جميع المغاربة المستهدفين، ومنهم العاملون في الخطوط الأمامية لمحاربة الوباء كالأطر الطبية و الشبه طبية، و السلطات العمومية، و قوات الأمن وموظفي التعليم، و الأشخاص المسنين وذوو الأمراض المزمنة ثم باقي المواطنين.
مدة عملية التلقيح والترتيبات المتعلقة بها
ستستمر عملية التلقيح لمدة 12 أسبوعا، بوتيرة ست أيام من العمل تتحملها الأطر الصحية المسؤولة عن عملية التلقيح، بمعدل 150 إلى 200 لقاح في اليوم لكل عامل صحي، مع إحداث نظام مداومة لضمان السير العادي للخدمات الصحية الأخرى.
إلى ذلك، سيتم إحداثنوعين من محطات للتلقيح، الأولى عبارة عن وحدات ملحقة بالمراكز الصحية، تقدم خدماتها عبر استقبال الساكنة بمحطة التلقيح، والثانية على شكل فرق متنقلة ملحقة بمحطة التلقيح الرئيسية.
اللوجستيك : النقل الجوي والاستقبال
ستصل شحنات اللقاح عبر مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، محملة عبر شركة الخطوط الجوية المغربية، إلى جانب تخطيط رحلات داخلية للتموين المباشر إلى المناطق الجنوبية.
وتجدر الإشارة إلى أنه سيتم اقتناء 14 شحنة من اللقاح بمعدل 25 طن، مع اعتماد شاحنات التبريد والتأكد من أهليتها، وضمان التواصل مع تتبع طرق النقل من خلال تطبيق GPS.
يذكر أن تجربة المغرب في تلقيح مواطنيه ضد فيروس كورونا تعتمد على تنويع مصادر التلقيح لضمان استفادة عموم المفاربة من اللقاح، وكبح انتشار الفيروس في أوساط المواطنين، باعتبار ذلك من القضايا المستعجلة التي تعمل على معالجتها مختلف الجهات و المصالح خاصة بعد ارتفاع نسب الوفيات في صفوف المواطنين المصابين بالوباء.
سكينة نايت الرايس – أكادير 24