أعربت وزارة الصحة، اليوم الثلاثاء 17 غشت الجاري، عن قلقها البليغ من ارتفاع الحالات الحرجة الناجمة عن الإصابة بفيروس كوفيد-19، على مدى الأسبوعين الماضيين.
في هذا الصدد، أفاد رئيس قسم الأمراض السارية بمديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بالوزارة، عبد الكريم مزيان بلفقيه، أن ” ازدياد الحالات الحرجة المرتبطة بوباء كورونا تسبب مع الأسف في الرفع من عدد الوفيات”.
ولفت ذات المسؤول إلى أن هناك تحسنا في المؤشرات المرتبطة بنسب توالد الحالات والإيجابية، لكن ذلك لا يخفي حقيقة ارتفاع الحالات التي ترقد في أقسام الإنعاش والعناية المركزة.
وكشف المتحدث نفسه خلال تقديمه للحصيلة نصف الشهرية الخاصة بالحالة الوبائية للجائحة خلال الفترة الممتدة ما بين 3 إلى 16 غشت الجاري، أن الحالات الحرجة سجلت ارتفاعا قياسيا قدر ب 1946 حالة (أي + 126%).
وتسبب هذا الارتفاع في ضغط كبير على المنظومة الصحية خلال الأسبوعين المنصرمين، مع تجاوز ملء الأسرة المخصصة للإنعاش لنسبة 50 في المائة من طاقتها الاستيعابية.
ووفقا لما أكده بلفقيه فإن عدد المرضى الموجودين تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي والوفيات ارتفع على التوالي بنسبتي 42 و36 في المائة، بسبب تفشي الفيروس في كافة ربوع المملكة.
هذا، وبلغ مجموع الحالات 763 ألفا و353 منذ 2 مارس 2020، مقابل تعافي 673 ألف و116، أي بنسبة شفاء 88.2 في المائة، وفق النشرة الصادرة عن وزارة الصحة.
أما فيما يتعلق بمعدل الإصابة التراكمي، فقد بلغ 2092 لكل مائة ألف نسمة، فيما ناهز عدد الوفيات 11 ألف و119 حالة، بمعدل فتك حدد في 1.5 في المائة مقابل 2.1 في المائة على الصعيد العالمي.
وإلى جانب ذلك، انتقل مؤشر توالد فيروس كوفيد-19 من 1.47 قبل 15 يوما إلى 0.96 حتى حدود أمس الاثنين 16 غشت، وهذا التوالد موزع بشكل متفاوت على مختلف جهات المملكة.
هذا، واستمر المنحى التصاعدي للحالات الإيجابية طيلة الأسبوعين الماضيين، إذ انتقلت من 50 ألف و445 حالة أسبوعية منذ مطلع شهر غشت الجاري، إلى 63 ألف و174 حالة إيجابية خلال الأسبوع الأخير ( +20%).
وبالإضافة إلى ذلك، تم إحصاء أزيد من 80 ألف حالة نشطة حتى يوم أمس الإثنين، مقابل 54 ألف و586 وفق آخر حصيلة، في وقت بلغ عدد اختبارات الكشف عن الفيروس معدلا يوميا يقارب 40 ألف اختبار، وفق المعطيات الصادرة عن وزارة الصحة.
وبناء على ذلك، دعا رئيس قسم الأمراض السارية بمديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض عموم المواطنين المغاربة إلى التحلي بروح المسؤولية والمواطنة، والالتزام بالتدابير الوقائية والمشاركة الفعالة في الحملة الوطنية للتلقيح ضد وباء كوفيد-19.