وزارة الصحة تدلي بمعطيات حول مرضى كورونا بأقسام الإنعاش، وتكشف السيناريوهات الواردة في حال حدوث “انتكاسة وبائية”
أدلت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بمعطيات حول الوضع الصحي لمرضى كورونا الذين يرقدون بأقسام الإنعاش والعناية المركزة.
في هذا السياق، أكدت الوزارة في تقرير مصور من المستشفى الجهوي بالدار البيضاء، أن نسبة هامة من المرضى المتوافدين على غرف الإنعاش والعناية المركزة هم من المرضى غير الملقحين ضد فيروس كورونا المستجد.
وسجل التقرير أن هذه الحالات تخص أشخاصا غير ملقحين بالمرة وآخرين لم يتلقوا الجرعة الثالثة، مؤكدا أن فعالية التلقيح تنقص ابتداء من 6 أشهر من تلقي الجرعتين.
وأكدت الوزارة في ذات التقرير أن بعض المرضى عانوا من مضاعفات خطيرة أودت بهم إلى غرف الإنعاش قصد تزويدهم بالتنفس الاصطناعي، حيث يتعلق الأمر أساسا بحالات لم تتلقى اللقاح المضاد للفيروس التاجي.
اللقاح والتدابير الاحترازية ضروريان للوقاية من الفيروس
أكدت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، يوم أمس الثلاثاء 28 دجنبر الجاري، على أهمية تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا بجرعاته الأولى والثانية والثالثة المعززة للوقاية من فيروس كوفيد-19.
وأشارت الوزارة في بلاغ سابق إلى ضرورة الاستمرار في التقيد بالتدابير الاحترازية رغم تلقي اللقاح، من قبيل تجنب التجمعات والحفاظ على مسافة الأمان، وتعقيم اليدين وارتداء الكمامات الواقية.
المغرب مستعد لمواجهة أي انتكاسة وبائية محتملة
في ظل تزايد أعداد الإصابات المسجلة بمتحور “أوميكرون” في المملكة، أكد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، أن المغرب مستعد لمواجهة أي انتكاسة وبائية محتملة.
وعزا أيت الطالب هذا الاستعداد إلى استخلاص المنظومة الصحية في المغرب الدروس من الجائحة، الأمر الذي جعلها قادرة على التأقلم مع تدبير الحالة الوبائية.
وفي سياق متصل، أبرز آيت الطالب، خلال حديثه بمجلس النواب، أن المغرب مستعد لمواجهة متحور “أوميكرون” سواء من ناحية الطاقة الاستشفائية أو الإنعاش أوجميع المستلزمات الضرورية.
الغموض يكتنف المتحور الجديد
كشف الوزير خالد أيت الطالب أن متحور “أوميكرون” لا يزال غامضا في نظر العلماء الذين لا يتوفرون على معطيات كافية حول طبيعته، مشيرا إلى أن لا أحد يعلم آثار هذا المتحور على المدى المتوسط.
لكن في مقابل ذلك، أكد الوزير أن متحور “أوميكرون” قليل الإماتة على الرغم من سرعة انتشاره، مشيرا إلى أنه يبقى أقل خطورة من الفيروس الكلاسيكي ومتحورات “ألفا” و”دلتا”