الداخلية تقطع الجدل في أغرب جهة بالمغرب، و تفتح باب الترشيحات لتعويض بوعيدة، و الأخير يتوعد بنشر الغسيل في صيف ساخن.

a 63 سياسية

أكادير24

قطعت وزارة الداخلية الجدل في أغرب جهة بالمغرب، بعدما فتحت باب الترشيحات لتعويض بوعيدة على رأس جهة كلميم واد نون.

فقد ذكرت ولاية الجهة، في إخبار لها، بأنها ستفتح مكتبا لتلقي الترشيحات لمنصب رئيس جهة كلميم وادنون، بمقر الولاية، ابتداء من غد الخميس 27 يونيو 2017:.

ومما جاء في الإخبار، “طبقا لمقتضيات المواد 13، 14، 22، 23، 62، 74 من القانون التنظيمي رقم 14-111 المتعلق بالجهات، سيتم فتح تلقي الترشيحات لمنصب رئيس جهة كلميم وادنون بمقر ولاية جهة كلميم وادنون من 27 يونيو 2019 إلى غاية فاتح يوليوز 2019”.

جاء ذلك، لحظات بعد نشر عبد الرحيم بوعيدة، مقطعا من “مذكرات رئيس جهة فريدة” على صفحته بموقع “فيسبوك”، وهدد بنشر المذكرات على حلقات خلال فصل الصيف القادم. وكتب بوعيدة: “هذه المذكرات أو المفكرات هما جزء من واقع سياسي يعكس بالملموس تفاصيل فترة زمنية قصيرة بمفهوم الزمن لكنها حبلى بالأحداث والمشاهد والصور التي تؤرخ لفترات زمنية تقع مابين إنتخابات 2015 الى حدود زمن توقيف مجلس جهة كليميم واد نون، وما صاحب ذلك من مشاورات ولقاءات ووعود وتهديدات، ثم ما تلى ذلك مع اقتراب انتهاء فترة التوقيف وموضوع الاستقالة وتفاصيله كاملة”. وتابع “كل هذه المحطات من تاريخ جهة مغضوب عليها ومستباحة بكل ما تحمله الكلمة من دلالة رمزية قد تميط اللثام عن مجموعة من الأسئلة العالقة والحارقة في الآن ذاته لجهة قدرها منذ البداية أن تعيش صراعا مفهوما في العديد من جوانبه وغامضا في جوانب أخرى ستتضح لنا بعد مرور مدة زمنية خلفياته وأسبابه والشخوص التي تقف وراءه وتحركه من وراء الستار”.

وأوضح بوعيدة أن الانتقال “في هذه المذكرات من السياسة إلى الكتابة يشبه تماما الانتقال من موت محقق إلى حياة رحبة في السياسة تموت الأخلاق والقيم والمبادئ وفي الكتابة تعود الذات إلى طبيعتها الأولى”. وقال إن دخوله لعالم السياسة “كان قدرا مكتوبا أكثر من تخطيط مسبق كنت أدرك منذ البداية أنها ليست لعبتي ولا مجالي الذي خلقت له، كان هناك أكثر من طموح يراودني وأنا أرى أشباه المتعلمين يقودون هذا الوطن في العديد من مؤسساته لكن هذا الطموح لم يجرفني يوما إلى التفكير في دخول غمار انتخابات جهوية في حلتها الجديدة”. واسترسل “لقد وجدت نفسي حاضرا في ما لم أخطط له ولم أكن في عرف الذين استقدموني من الجامعة سوى أرنب سباق خاض ضدهم انتخابات سابقة في سنة 2011 بدون إمكانيات مادية وحصل على ما يقارب 4000 صوت”. وتابع “إذن لاعب جاهز يحمل نفس الإسم بمواصفات تتناسب مع مرحلة الجهوية الجديدة، صحيح أن كتاباته مزعجة وهناك من هو غير راض عنه لكن هو فقط مؤثث لفضاء بجانب وزيرة ودبلوماسية سطع نجمها عاليا في السماء وهي من سيقود المعركة”.

بوعيدة أضاف قائلا: “من هنا ابتدأت فصول قصة نسج القدر خيوطها بكل دقة متناهية وهي فصول مشوقة رغم أن عمرها لا يتجاوز الثلاث سنوات سنحكيها بصراحة المثقف الحامل لهموم بلدته وجهته ووطنه، لن نذكر أسماء إلا برموزها أو رمزيتها لكنها مفهومة للقراء في سياق واضح لا لبس فيه، سياق جهة تحولت إلى العالمية بفعل نخبتها ومواطنيها وبفعل موقعها واهميتها لدى الفاعل السياسي لذا لازالت تخلق الحدث تلو الآخر ولن تتوقف عن خلق المفاجآت مادام ساكنوها ومواطنوها يصوتون دون بوصلة حقيقية”. وأعلن اختيار “هذا الصيف الساخن” لنشر مذكراته على صفحته بـ”فيسبوك”، “كل سبت من كل أسبوع ، حتى يتكمن الرأي العام الجهوي والوطني من الإطلاع على كل التفاصيل الكاملة لمعضلة جهة كليميم واد نون، وهي مناسبة أيضا ليرى كل منا وجهه دون رتوش ولا نفاق حتى أنا الذي يكتب سأواجه ذاتي بكل تناقضاتها علني أتطهر أمامكم مما اعتراني طيلة هذه السنوات من كذب ونفاق وازداوجية في المواقف فرضت علي لتدبير هذه المرحلة”.

هذا، وكانت وزارة الداخلية أصدرت قرارا بقضي بتوقيف مجلس جهة كلميم واد نون، في ماي 2018، وعينت لجنة مؤقتة لتصريف الأعمال لمدة ستة أشهر قابلة للتمديد، وأسندت مهمة الرئاسة لوالي الجهة.

وعقب انتهاء المدة، مددت وزارة الداخلية توقيف مجلس جهة كلميم واد نون لستة أشهر جديدة، علاوة على تمديد عمل اللجنة الخاصة المكلفة بتصريف الأعمال، وصدر القرار الجديد لوزير الداخلية عبد الوافي لفتيت ضمن العدد الجديد للجريدة الرسمية عدد 6727، بتاريخ 19 نونبر 2018، ص 6202. فيما قررت المحكمة الإدارية بمدينة أكادير، عدم قبول دعوى رفعها حزب العدالة والتنمية ضد وزارة الداخلية في قضية تمديد توقيف مجلس جهة كلميم وادنون.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً