يتواصل الجدل بتزنيت بشأن مصير النواة الجامعية التي سبق وتم الإعلان عن إنشائها بتراب الإقليم.
وفي رده على سؤال كتابي وجه لها بهذا الشأن، كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، أن طلبة إقليم تزنيت يحق لهم حاليا التسجيل لمتابعة دراساتهم العليا بجميع الحقول المعرفية المتوفرة بالمؤسسات التابعة لجامعة ابن زهر بأكادير، كما تعطى لهم أولوية الاستفادة من الخدمات الاجتماعية المقدمة، من منح وسكن جامعي وإطعام، بالنسبة للمستوفين شروط الاستفادة.
وأوضح الوزير أنه يتم العمل على تطوير العرض البيداغوجي وتعزيز البنية التحتية للجامعات، قصد تحسين ظروف الدراسة والبحث بالمؤسسات الجامعية، في أفق خلق توازن بين الجهات والأقاليم على مستوى العرض الجامعي.
وفي سياق متصل، أكد ميراوي في جوابه الذي تتوفر أكادير 24 على نسخة منه، أن الوزارة منكبة، في إطار تفعيل المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، على إعداد مخطط مديري لعرض التكوينات الجامعية وقف مقاربة استشرافية بهدف إرساء مركبات وأقطاب جامعية مندمجة، توفر فضاء متكاملا للعيش بالنسبة للطلبة وتستجيب بشكل أمثل لمتطلبات التنمية على المستوى الجهوي والوطني.
يذكر أن النائبة البرلمانية عن الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، النزهة أباكريم، كانت قد وجهت سؤالا كتابيا إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار تستفسره من خلاله عن مصير هذه النواة الجامعية.
هذا، ومما ورد في مراسلة النائبة البرلمانية عن الدائرة الانتخابية بجهة سوس ماسة، أنه “بحصول بنات وأبناء الإقليم على البكالوريا تبدأ معاناة أسرهم لاضطرار أبنائهم إلى مغادرة الإقليم من أجل متابعة دراستهم بمختلف الكليات التابعة لجامعة ابن زهر بأكادير، وما يترتب عن ذلك من أعباء مادية ومعنوية لا تطيقها غالبية هذه الأسر، مما يغذي الهدر الجامعي في صفوف بنات وأبناء الإقليم”.
وأضافت النزهة أباكريم أنه “مرت سنوات على إقرار إحداث نواة جامعية بضواحي مدينة تزنيت وتعبئة العقار اللازم لذلك، وكذا إبرام اتفاقيات بين جامعة ابن زهر والجماعات الترابية المعنية”، غير أن “بوادر الشروع في تنفيذ الأشغال على أرض الواقع تكاد تكون منعدمة، مما ينمي مخاوف ساكنة الإقليم من تراجع وزارة التعليم العالي عن هذا المشروع”.
لهذا السبب، تساءلت النائبة البرلمانية عن المؤسسات الجامعية التي تعتزم الوزارة إحداثها بإقليم تزنيت، وعن أسباب تأخير الشروع في أشغال النواة الجامعية المبرمجة بالمنطقة، فضلا عن الآجال المحددة من طرف الوزارة لانطلاق الأشغال بالنواة الجامعية المبرمجة.