كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي والإبتكار، عبد اللطيف ميراوي، عن خطة جديدة ستتبعها وزارته من أجل حل مشكل الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا بسبب الحرب.
وأوضح ميراوي أنه قام في الآونة الأخيرة بزيارة رومانيا، مشيرا إلى أنه تم الإتفاق على إمكانية إدماج طلبة السنة الأولى و الثانية نظرا لتشابه نظام التعليم بأوكرانيا مع النظام التعليمي بهذا البلد.
وأضاف ذات المسؤول الحكومي خلال جلسة الأسئلة الشفوية المنعقدة اليوم الثلاثاء 26 أبريل الجاري بمجلس المستشارين، أنه سيتم الإعلان قريبا عن عدد الطلبة المغاربة الذين بإمكانهم التسجيل في مؤسسات التعليم العالي برومانيا.
وفي سياق متصل، أكد الوزير أن السفارة الهنغارية اقترحت هي الأخرى استقبال ما يناهز 1000 طالب مغربي لاستكمال دراستهم بهذا البلد، لكن شريطة اجتيازهم امتحانات لولوج هذه الجامعات، وذلك انطلاقا من المغرب دون الحاجة للتنقل إلى هذه البلدان.
وبخصوص إدماج الطلبة المعنيين بالجامعات المغربية، قال ميراوي أنه أجرى عددا من اللقاءات مع عمداء كليات الطب والصيدلة ومعهد الزراعة والبيطرة، مشيرا إلى أن الإشكال المطروح هو أن عدد الطلبة المغاربة الذين يدرسون الصيدلة وطب الأسنان بأوكرانيا يتجاوز السعة الطاقية للجامعات المغربية.
وقال الوزير : “حوالي 1900 طالب في الصيدلة تسجلوا في المنصة الإلكترونية لجرد عدد الطلبة العائدين من أوكرانيا وكذا تخصصاتهم، في حين أن الطاقة الاستيعابية في المغرب لا تتجاوز في مجموعها 2000 مقعد، إضافة إلى أن طلبة طب الأسنان العائدين من أوكرانيا يشكلون 40 في المائة من الطاقة الاستيعابية في المغرب، ناهيك عن أن طلبة الطب عددهم أكثر بكثير”.
وأوضح ذات المسؤول أن “عدد المسجلين بالمنصة بلغ إلى غاية 25 أبريل الجاري أكثر من 7000 طالب، 25 في المائة منهم كانوا يتابعون دراستهم في طب الصيدلة والطب وطب الأسنان”، مضيفا أن “عدد الطلبة الذين دخلوا المغرب بعد اندلاع الحرب على أوكرانيا لا يتجاوز 3000 طالب حسب إحصائيات رسمية”.
ورغم وجود خصاص كبير في الأطباء بالمغرب، إلا أن الوزير شدد على أن كليات الطب بالمغرب لها سمعتها وجودتها التي تصل إلى الخارج، لذلك فإن إدماج هؤلاء الطلبة القادمين من أوكرانيا يستوجب إجراء امتحانات لولوجهم هذه الكليات.