واشنطن تستعد لرد إيراني محتمل على قاعدة “العديد” في قطر وسط تصاعد التوتر

Base aerienne dAl Udeid au Qatar jpg خارج الحدود

agadir24 – أكادير24

توعد مسؤولون أمريكيون بردّ صارم في حال نفّذت إيران تهديداتها بضرب قاعدة “العديد” الجوية في قطر، وفق ما نقلته شبكة “فوكس نيوز”، استنادًا إلى مصادر أمنية مطلعة داخل الإدارة الأمريكية، وذلك عقب سلسلة من التطورات المتسارعة في أعقاب الضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية.

وبرغم تأكيد وزارة الدفاع الأمريكية أن إيران لم تقدم بعد على تنفيذ أي هجوم فعلي، إلا أن البنتاغون رصد “استعدادات نارية” تشير إلى إمكانية استهداف قواعد أمريكية في المنطقة، وعلى رأسها “العديد”، التي تُعدّ من أهم المنشآت العسكرية الأمريكية في الخليج، لاحتضانها أنظمة باتريوت ومنصات دفاع جوي متطورة.

وبحسب وكالة “رويترز”، فقد شرعت القوات الأمريكية في تنفيذ عملية “إعادة انتشار استباقية”، تم خلالها نقل عدد من الطائرات والمركبات الحربية من القاعدة القطرية، بالتوازي مع تعزيزات إضافية وُجهت إلى قواعد عسكرية أمريكية في كل من العراق وسوريا، ضمن استراتيجية دفاعية تهدف إلى تقليل الخسائر المحتملة ورفع مستوى الجاهزية.

وأشارت شبكة Business Insider، استنادًا إلى صور أقمار صناعية، إلى تراجع ملحوظ في أعداد الطائرات داخل “العديد”، مما يعكس توجهاً أمريكياً لتقليص التواجد الميداني في ظل ازدياد احتمالات التصعيد.

يأتي هذا التوتر المتصاعد في وقت أعلنت فيه قطر إغلاق مجالها الجوي مؤقتاً، ضمن سلسلة من التدابير الاحترازية لضمان سلامة المدنيين، وهو القرار الذي أثار حالة من القلق داخل الأوساط الأمريكية. وقد تزامن ذلك مع تحذيرات أصدرتها السفارة الأمريكية في الدوحة لرعاياها بالبقاء في أماكنهم وتجنب التنقل، بينما أصدرت بريطانيا بدورها إرشادات سفر مماثلة.

ويقدّر محللون في مركز دراسات الأمن الأمريكي أن إيران، إذا نفذت تهديدها، فستسعى من خلال هذه الخطوة إلى تسجيل “ضربة معنوية” ذات طابع رمزي، دون الانخراط في مواجهة شاملة. وفي المقابل، تُظهر واشنطن التزامًا واضحًا بتفادي المواجهة المباشرة، من خلال خط دفاع استباقي يهدف إلى تقليص المخاطر واحتواء الموقف قبل أن يتجاوز عتبة التصعيد الكامل.

وتأتي هذه التطورات في سياق التوتر المتصاعد بين إيران من جهة، والولايات المتحدة وحلفائها من جهة أخرى، في ظل ترقّب دولي لمآلات النزاع واحتمال تحوّله إلى صراع مفتوح قد يهدد استقرار منطقة الخليج والعالم بأسره.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً