يعيش إقليم زاكورة خصاصا حادا في الموارد المائية، وذلك على خلفية توالي سنوات الجفاف وانعدام التساقطات المطرية، و تداعيات زراعة البطيخ الأحمر (الدلاح) .
وتسبب هذا الوضع في ذبول عشرات أشجار النخيل التي بدأت تتساقط تباعا بفعل التراجع الكبير للفرشة المائية بسبب الزراعات المستنزفة للماء، بما فيها البطيخ، رغم القرار الصادر بتقنين هذا النوع من الزراعات.
ووفقا للصور التي توصلت بها أكادير 24، فقد تهاوت أشجار النخيل انطلاقا من منطقة أكدز وصولا إلى تاكونيت و محاميد الغزلان، في الوقت الذي دقت فيه الساكنة ناقوس الخطر، آملة أن يحمل فصل الشتاء أمطارا تنهي مسلسل الجفاف الحاد الذي يشهده الإقليم.
وكان فؤاد حاجي، عامل إقليم زاكورة، قد أصدر قرارا عامليا يتعلق بتقنين استغلال زراعة البطيخ بنوعيه الأحمر والأصفر، برسم الموسم الفلاحي الحالي 2022-2023 داخل النفوذ الترابي لإقليم زاكورة، وذلك بغية ترشيد استعمال المياه في ظل الخصاص المسجل في الموارد المائية بالإقليم.
وجاء في الفصل الأول من القرار المذكور أنه “نظرا للخصاص المسجل في الموارد المائية على مستوى إقليم زاكورة والناجم عن توالي سنوات الجفاف وانعدام التساقطات المطرية، وبهدف الترشيد الأمثل لاستعمال المياه، يتم الإعلان عن تقنين استغلال زراعة البطيخ بنوعيه “الأحمر والأصفر”، عبر التقيد بالإجراءات المحددة في فصول القرار”.
وحدد القرار العاملي المساحة القابلة للاستغلال في زراعة البطيخ بنوعيه في مساحة تتراوح ما بين نصف هكتار وهكتار واحد كحد أقصى لا يمكن تجاوزه، وذلك برسم الموسم الفلاحي الحالي 2022-2023.
وإلى جانب ذلك، منع القرار منعا كليا زراعة البطيخ بالمناطق الممنوعة المتواجدة بالقرب من حقول الضخ لمياه الشرب، والمحددة من طرف لجنة محلية في المناطق المخصصة للتزود بالماء الصالح للشرب، وجنبات وادي درعة على طول الواحات، وسرير الأودية.