هل يزيد فصل الشتاء من خطورة تفشي فيروس كورونا ؟
ترددت الكثير من الشائعات عبر العالم حول زيادة انتشار فيروس كورونا المستجد خلال فصل الشتاء باعتباره فصل الأمراض وانتشار الجراثيم. ولا يمكن الجزم بصحة هذا الاعتقاد من عدمه، حيث إن هناك أسبابا للقلق بينما لا تنعدم أسباب الطمأنينة أيضا، فالأمر نسبي و يعتمد على سياسات الحكومات و الإجراءات التي تعتمدها للحد من انتشار الفيروس، كما أن سرعة انتشاره تختلف من قارة إلى أخرى، حيث إن معدلات الانتشار بالقارة الأوروبية مرتفعة مقارنة بالقارة الأفريقية على سبيل المثال.
وقد صرحت المجموعة الاستشارية العلمية للطوارئ في المملكة المتحدة ل”بي بي سي” بأن وصول درجة الحرارة إلى أربعة مئوية يمثل جوًّا مثاليا لفيروس كورونا. ومع شمس الشتاء الخافتة، يقلّ ضوء الأشعة فوق البنفسجية الذي يعوق نشاط الفيروس. كما أن الناس في برودة الشتاء يحتمون في البيوت ، وتُغلق النوافذ وتقلّ التهوية، وكلها عوامل مهيِّئة لتفشّي فيروس كورونا. وهكذا، فإن المجموعة الاستشارية العلمية للطوارئ ترى أن في الصيف متسعًا للنجاة من الفيروس أكثر مما في الشتاء.
وفي السياق ذاته، شدد الطبيب الروسي ألكسندر كارابينينكو، على ضرورة الالتزام بالتدابير الوقائية اللازمة، نظرا لأن سلوك الفيروس التاجي في الشتاء لا يزال غير مفهوم بشكل جيد، لذلك لا يمكن التنبؤ منذ الآن بمدى خطورته في فصل الشتاء. وأكد كارابينينكو، على أهمية وضع الكمامات الواقية واحترام قواعد التباعد الجسدي، للحد من تفشي العدوى. وأوضح في حوار له مع “راديو سبوتنيك” أن “الكمامات الواقية تمنع انتشار تلك الأبخرة والرذاذ الذي يتساقط عند التحدث والسعال والعطس”، وهو الأمر الذي من شأنه خفض أعداد المصابين بالفيروس.
هذا وتعلق مختلف الشعوب حول العالم آمالها على إيجاد لقاح يقطع سلسلة انتشار الفيروس، ويخلصهم من شبح وباء ألقى بظلاله على القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وجميع مناحي الحياة اليومية.
سكينة نايت الرايس – أكادير 24