هل تهب رياح التغيير داخل جمعية أغراس الخير للأعمال الاجتماعية بتادوارت الدراركة؟

مجتمع

أكادير : اومشيش المصطفى

تعيش جمعية أغراس الخير للأعمال الاجتماعية بتادوارت الدراركة على وقع أزمة داخلية خانقة عنوانها الأبرز: صراع مفتوح بين رئيس متمسك بكرسي المسؤولية وأعضاء ومنخرطين يطالبون بربط المسؤولية بالمحاسبة.

فبعد تعذر إتمام الجمعين العامين الأخيرين بسبب أجواء مشحونة، بلغت حد التلاسن الحاد، والسب والشتم، وحتى التشابك بالأيدي، دخلت الجمعية مرحلة غير مسبوقة من الغموض وسط أسئلة ملحة عن مستقبلها ومصير مئات المنخرطين الذين يعلقون آمالا على خدماتها الاجتماعية.

المؤسف أن هذا الوضع يكرس منطق الانغلاق بدل الحوار، ويهدد بتقويض المبادئ التي قامت عليها الجمعية، والمتمثلة في التضامن وخدمة الساكنة. وبينما يتحدث البعض عن تعنت الرئيس الحالي ورفضه الانصياع لمطلب التغيير، يصر معظم الأعضاء على أن زمن التسيير الانفرادي قد ولى، وأن الشفافية والمحاسبة لم تعد ترفا بل ضرورة ملحة.

أمام هذه التجاذبات، يبقى السؤال معلقا:

هل ستشهد جمعية أغراس الخير انفراجة حقيقية تعيد الثقة وتعيد البوصلة نحو خدمة المصلحة العامة؟

أم أن مصلحة الساكنة ستضيع بين شد وجذب، خصوصا وأن الضبابية هي العنوان العريض للمرحلة الراهنة؟

إن ما يقع اليوم لا يسيء فقط إلى صورة الجمعية، بل إلى العمل الجمعوي ككل، الذي يفترض أن يكون مدرسة في الديمقراطية والتسيير التشاركي، لا ساحة لتصفية الحسابات وتكريس الانقسامات.

وسنعود إلى هذا الموضوع بالتفصيل للكشف عن مجموعة من الحقائق.