هذا ما تقرر في قضية الشيخ التسعيني “إبراهيم أيت تمغارت”، وحقوقيون يطالبون بالإنصاف
قضت المحكمة الابتدائية بأزيلال بتأجيل محاكمة الشيخ التسعيني إبراهيم أيت تمغارت إلى الخميس المقبل، وذلك على خلفية متابعته من أجل انتزاع عقار الغير بعد الحكم والتنفيذ.
وبالإضافة إلى ذلك، رفضت المحكمة جميع الملتمسات التي تقدم بها دفاع المتهم، بما فيها تمتيع الشيخ بالسراح المؤقت نظرا لحالته الصحية المتدهورة ومعاناته من أمراض مزمنة.
وتعود تفاصيل هذه القضية التي يتابع فيها الشيخ التسعيني إبراهيم أيت تمغارت، والساكن بدوار تيزت جماعة تامدا نومرصيد بأزيلال، إلى تشبته بأرضه ورفضه المتكرر لمحاولات إفراغه من طرف رجال الدرك الملكي بناء على حكم قضائي، وهو الأمر الذي أدى إلى اعتقاله.
ودخلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع دمنات، على خط هذه الواقعة، حيث أصدرت بلاغا تضامنيا مع المعني بالموضوع، معبرة عن إدانتها لاعتقال رجل مسن بـ”طريقة مهينة وحاطة بكرامة الإنسان”.
ودعت الهيئة الحقوقية المذكورة إلى ”إطلاق سراح إبراهيم أيت تمغارت فورا، ووقف كل التعسفات التي تطاله، وإعمال قواعد العدل و الإنصاف”.
الجمعية نفسها اعتبرت أن الاعتقال الذي طال الشيخ التسعيني ”شطط ومغالاة في استعمال السلطة، وانتهاك صارخ لحقوق هذا المسن، ومن بينها حقه في العيش والسكن الكريم ”.
واعتبرت الجمعية الحقوقية في بلاغها أن الحكم الذي طال التسعيني، “حكم جائرا وغير منصف في حقه، على خلفية الصراع على قطعة أرضية مع عائلة معروفة باستغلالها “القضاء”، لاستصدارها أحكاما لفائدتها تجرد فيها أصحاب الأراضي الفعليين من أراضيهم، مستغلة فقرهم وجهلهم”.
وطالبت الجمعية حسب البلاغ نفسه السلطات الإقليمية في عمالة إقليم ازيلال والمحكمة الابتدائية، بفتح تحقيق حر ونزيه في ملف الفلاحين الصغار وتمكينهم من الإنصاف والعدالة.