استنكر مجموعة من المواطنين هجوم جحافل من الإبل على مناطق غابوية بإمسوان شمال مدينة أكادير، وإتيانها على الأخضر واليابس فيها.
وأفاد هؤلاء بأن هذه الحيوانات ولجت إلى محمية الأركان وأتت على مجموعة من الأشجار، أمام أنظار السكان الذين لم يستطيعوا درء هذه الأفعال نتيجة السلوك العدواني لبعض الرعاة من مالكي هذه الإبل.
وأضاف ذات المواطنين بأن المعنيين بالأمر (الرعاة) قاموا أيضا بالعبث ببالوعات للماء الصالح للشرب من أجل توفير المياه للإبل، وهو الأمر الذي اعتبروه خرقا سافرا للقانون وتحديا للسلطات بالمنطقة.
ويأمل المتضررون من هذه الأفعال أن تتدخل مصالح الدرك الملكي بإمسوان في أقرب الآجال لوقف هذه الممارسات التي تمس السلم الاجتماعي بالمنطقة، وتهدد باندلاع مواجهات بين السكان والرعاة الرحل، بسبب ارتفاع منسوب الاحتقان والتوتر بين الطرفين.
ويأتي هذا في الوقت الذي ارتفع فيه منسوب الشكاوى بشأن نشوب نزاعات بين السكان والرعاة الرحل بمناطق مختلفة بسوس حول الموارد الطبيعية والمجالات الرعوية، خاصة خلال فترات الذروة التي تشهد حركة مكثفة للرعي وعبور قطعان الماشية إلى مناطق مأهولة.
ويعد ملف الرعاة الرحل واحدا من الملفات الشائكة المطروحة على وزارة الداخلية، كما أنه لا يرتبط بمنطقة بعينها، باعتبار أن الرعاة معروفون بكثرة التنقل، خاصة في ظل التغيرات المناخية التي تؤثر على الغطاء النباتي ومصادر المياه، وهو ما يخلق مناوشات بينهم وبين سكان المناطق التي يتوافدون عليها، والذين يطالبون باحترام الملكيات الخاصة، والحفاظ على الموارد الطبيعية بها.
وتركز جهود السلطات المحلية في هذا الصدد على تحقيق التهدئة الاجتماعية وتوفير شروط التعايش السلمي بين الرحل والسكان، وذلك من خلال تفعيل مقتضيات القانون رقم 113.13 المتعلق بالرعي والترحال الرعوي، الذي ينظم حركة القطعان ويمنع الرعي في الأراضي غير المخصصة له إلا بترخيص مسبق.
التعاليق (0)