أسدلت المحكمة الابتدائية بالناظور الستار على واحدة من أكبر قضايا الاتجار بالمخدرات الصلبة في المنطقة، حيث أصدرت أحكامًا قاسية بحق شبكة إجرامية عُرفت إعلاميًا باسم “شبكة أنس”. بلغ إجمالي الأحكام 79 سنة سجنًا نافذًا على 10 متهمين، في ضربة قوية للجريمة المنظمة.
تفاصيل تفكيك الشبكة والأحكام الصادرة
بعد عملية أمنية واسعة النطاق في يوليوز الماضي شملت الناظور، وسلوان، والعروي، نجحت السلطات الأمنية في الإطاحة بالعقل المدبر للشبكة، الملقب بـ”أنس”، والذي حكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات. وقد صدرت نفس العقوبة بحق خمسة من عناصره الأساسية، بينما تراوحت أحكام بقية المتهمين بين ثلاث وتسع سنوات. تجدر الإشارة إلى أن متهمًا واحدًا فقط حصل على البراءة.
أدلة دامغة ومضبوطات مذهلة
كشفت التحقيقات عن أنشطة الشبكة التي كانت تعتمد على أساليب معقدة لتوزيع كميات ضخمة من الكوكايين في مناطق الدريوش وبن الطيب. كانت الشبكة تستخدم سيارات معدلة ولوحات مزورة لتضليل المراقبة الأمنية.
أسفرت المداهمات عن ضبط كميات هائلة من المخدرات والأسلحة والممتلكات، منها:
13 كيلوجرامًا من الكوكايين.
كيلوجرام من الشيرا.
11 علبة من الأقراص المهلوسة.
أسلحة بيضاء وأربع بنادق صيد.
تسع سيارات ومبلغ مالي ضخم يناهز 100 مليون سنتيم.
معدات متطورة للتغليف وموازين إلكترونية.
كما تمكنت العملية من إيقاف متهمين كانا مبحوثًا عنهما في عشرات القضايا، أحدهما مطلوب في 43 قضية اتجار بالمخدرات، والآخر في 16 قضية أخرى تتعلق بالتهديد والاعتداء على الممتلكات.
استراتيجية أمنية متكاملة
تؤكد هذه الأحكام الصارمة على فعالية النهج الأمني المغربي الجديد، الذي يعتمد على التنسيق والتبادل السريع للمعلومات بين الأجهزة الأمنية والاستخباراتية. هذه الاستراتيجية تهدف إلى توجيه ضربات استباقية لشبكات التهريب، وتجفيف منابع المخدرات، وحماية المجتمع من آثارها المدمرة.