استنفرت السلطات المحلية ببوسكورة عناصرها، زوال اليوم الإثنين 17 نونبر الجاري، بعد وقوع حادث خطير أثناء استئناف عملية هدم قصر الضيافة المعروف بـ”الكريملين”.
ووفقا لمصادر متطابقة، فإن جرافة انهارت تحت الأنقاض خلال عملية الهدم، ما تسبب في تعرض سائقها لإصابات بليغة، استدعت نقله بشكل استعجالي إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، فيما واصلت السلطات الإشراف على استكمال عملية الهدم دون توقف.
وأكدت مصادر محلية أن الحادث لم يؤثر على سير الأشغال التي استمرت تحت مراقبة ميدانية دقيقة من قبل ممثلي السلطات والمهندسين، مع تعزيز تدابير السلامة تفاديا لأي خطر إضافي، كما تم تطويق الورش ومنع الاقتراب منه حفاظا على سلامة المواطنين.
ويشار إلى أن عملية هدم الجزء المتبقي من “قصر الضيافة” أو “الكرملين” ببوسكورة تتم بحضور السلطات المحلية ورجال الدرك والوقاية المدنية، وسط استمرار صمت وزارة الداخلية وغياب توضيحات رسمية بخصوص خلفيات القرار.
وكانت الأشغال قد أسقطت البناية الأولى نهاية الأسبوع الماضي، قبل الشروع في هدم البناية الثانية المطلة مباشرة على غابة بوسكورة، وهو قرار أثار موجة واسعة من الجدل بسبب الكلفة الضخمة للمشروع المقدرة بـ16 مليار سنتيم.
ومن جهته، أوضح المحامي المكلف بالدفاع عن صاحب القصر أن المشروع يتكون من منشأتين، وأن موكله حصل على جميع التراخيص القانونية، بما فيها رخصة البناء وفقا لمقتضيات قانون التعمير.
وعبر المتحدث خلال ندوة صحفية عقدت أمس الأحد عن احتجاجه على ما وصفه بـ”التعسف” و”الشطط في استعمال السلطة”، مؤكدا أن الهدم نفذ رغم توفر موكله على رخص سارية ودون انتظار استكمال مراحل التقاضي.
وأضاف المحامي أن موكله سبق أن عالج مخالفة تعميرية تعود لسنة 2021 ونفذ قرار الهدم حينها طوعا، غير أنه تفاجأ – حسب تصريحه – بصدور المخالفة نفسها سنة 2024 بالمعطيات ذاتها، كما نفى توصل موكله بأي تبليغ رسمي بقرار الهدم، مشددا على أن الإشعار عبر “واتساب” لا أساس له من الصحة.
