دعت النقابة المستقلة للممرضين إلى توظيف الأطر التمريضية ممن هم في حالة بطالة بالمستشفيات العمومية، بشكل مستعجل لاحتواء الوضع، خاصة وأن هؤلاء مكونون على أعلى المستويات في معاهد الدولة بإشراف مباشر من وزارة الصحة.
واستنكرت النقابة الضغط الذي تمارسه وزارة الصحة على طلبة المعاهد العليا لمهن التمريض وتقنيات الصحة، “للزج بهم في مواجهة عدو لا قبل لهم به ولا حماية لهم ولا تعويض”.
ولفتت النقابة إلى أن هذه السياسية تعمق من الخصاص المهول في صفوف الأطر التمريضية، وتجعل الأطباء أيضا عرضة لمهام مضاعفة تهدد سلامتهم وتجعلهم عرضة للإصابة بالفيروس.
وسبق للنقابة نفسها أن استنكرت طريقة تنزيل السلطات المختصة لقراراتها “العشوائية والاستنزافية” دون تشاور مع الفرقاء الاجتماعيين ذوي الأهلية والاختصاص.
هذا، ودعت النقابة الوزارة الوصية إلى “تبني المقاربة التشاركية كما ينص على ذلك دستور البلاد، والأخذ بزمام الأمور والاستماع لنبض أطرها ممن يفترض أن يتولوا اتخاذ القرار، لا انتظار قرارات ارتجالية من خارج دائرة الأطر الصحية الأدرى بالحلول الملائمة لمحاربة هذا الوباء”.
وفي موضوع ذي صلة، حذرت مجموعة من الأطر الصحية في المغرب من أن الارتفاع الكبير في أعداد الإصابات بالفيروس في صفوفها، وكذا قلة الموارد البشرية، ينذر بانهيار المنظومة الصحية، خاصة مع التفشي الواسع للفيروس في عموم المملكة.
ووفق إحصائيات صادرة عن وزارة الصحة، فقد ارتفعت نسبة الإصابة إلى أضعاف ما كانت عليه قبل شهور، وهو ما أعقبه ارتفاع أعداد المصابين بالفيروس والمتوفين جراء تداعياته في صفوف الأطر الطبية والتمريضية.