أصدرت فيدرالية النقابات الديمقراطية – قطاع سيارات الأجرة بأكادير، يوم 31 ماي 2025، بلاغاً استنكارياً شديد اللهجة، على خلفية تزايد شكاوى المواطنين بخصوص بعض التصرفات غير المقبولة التي تصدر عن فئة محدودة من السائقين داخل المدينة. وقد عبّرت الفيدرالية عن رفضها القاطع لهذه السلوكيات، معتبرة إياها إساءة لصورة القطاع ومخالفة للمبادئ الأساسية للمهنة.
وكشفت الفيدرالية أنها توصلت خلال الأيام الأخيرة بعدد من المعطيات والشهادات التي توثق لممارسات سلبية صادرة عن بعض المهنيين. ومن بين أبرز الشكاوى المسجلة: التحايل على التعريفة الرسمية، عدم تشغيل العداد، رفض نقل الزبناء إلى وجهات معينة دون مبررات قانونية، فضلاً عن سوء المعاملة واستعمال ألفاظ نابية أو استفزازية في بعض الحالات. كما تم رصد استغلال بعض السائقين لفترات الذروة والمناسبات لفرض أسعار مخالفة لما ينص عليه القانون.
وأمام هذه الممارسات، شددت الفيدرالية على أن الأمر يتعلق بحالات معزولة لا تمثل سوى أصحابها، مؤكدة على موقفها الثابت الرافض لأي سلوك يمس كرامة المواطن أو يُخل بضوابط وأخلاقيات المهنة. وفي هذا السياق، دعت الفيدرالية السلطات المحلية والأمنية إلى تكثيف المراقبة الميدانية على مستوى المحطات والطرقات، قصد فرض احترام القانون وضمان الالتزام بالتعريفة الرسمية.
كما طالبت الفيدرالية بإحداث آلية عملية وفعالة لتلقي شكايات المواطنين والتفاعل الفوري معها، بما يتيح معالجة الإشكالات بسرعة ويحد من انتشار الممارسات غير القانونية داخل القطاع.
من جهة أخرى، أعلنت الفيدرالية التزامها بتنظيم لقاءات تواصلية وتكوينية لفائدة المهنيين، بهدف تعزيز جودة الخدمات المقدمة، والتذكير بأخلاقيات العمل، ورفع وعي السائقين المهنيين بمسؤولياتهم تجاه المواطنين والقطاع ككل.
وفي ختام بلاغها، أهابت الفيدرالية بجميع السائقين المهنيين التحلي بروح الانضباط والمسؤولية، والعمل على تقديم صورة مشرفة عن قطاع سيارات الأجرة، خاصة في مدينة سياحية بحجم أكادير، حيث تُعد جودة خدمات النقل من بين المؤشرات الأساسية التي تعكس سمعة المدينة وتعزز جاذبيتها لدى الزوار.
التعاليق (0)