فجرت نتائج التصويت المتعلقة بانتخاب رئيس ومكتب جماعة أورير بعمالة أكادير إدوتنان التي أجريت صبيحة يوم أمس الأربعاء غضب أحزاب التكتل الحكومي، والتي وصفت الأسلوب المتبع في التصويت بـ”البلقنة” و”التمرد الحزبي”.
في هذا السياق، أصدرت أحزاب التجمع الوطني للأحرار، والأصالة والمعاصرة، والاستقلال بلاغا مشتركا، أعربت فيه عن قلقها العميق وأسفها الشديد حيال نتائج التصويت المذكورة، مؤكدة رفضها القاطع لـ”أسلوب البلقنة والتمرد الحزبي الذي نهجه بعض الناخبين من داخل هذه الأحزاب”، فيما اعتبرت أن هذا السلوك يعد “انتهاكا للدستور والقانون”.
وأوضحت الأحزاب المذكورة في بلاغها الذي توصلت أكادير 24 بنسخة منه أنها كانت قد دعت إلى التصويت لصالح مرشحة حزب التجمع الوطني للأحرار احتراما لنتائج انتخابات 4 شتنبر 2021، منددة بما وصفته “ضربا لمبادئ الانتماء السياسي والانضباط الحزبي”، و”استهتارا بثقة الناخبين الذين تم اختيارهم في إطار تعاقد سياسي ملزم”.
وتبعا لذلك، أعلنت الأحزاب الثلاثة عن عزمها “اتخاذ المساطر القضائية اللازمة لتجريد الأعضاء الذين صوتوا ضد قرار الهيئات الحزبية الثلاث”، باعتبار أنهم “أساؤوا للواجب السياسي واختاروا تغيير انتماءاتهم بشكل يتعارض مع إرادة ساكنة جماعة أورير”.
وتجسد هذه الخطوة تصعيدا من قبل الأحزاب الثلاثة في مواجهة ما اعتبرته “خيانة للثقة السياسية والإخلال بالواجبات الحزبية”، مؤكدة أن “المستقبل يبقى مفتوحا على جميع الاحتمالات”، في انتظار نتائج الإجراءات القضائية التي تعتزم اتخاذها لـ”حماية مسار الديمقراطية والانضباط الحزبي”.
وتجدر الإشارة إلى أن سعيد بوزاري، عن حزب الاتحاد الاشتراكي، ظفر بمنصب رئاسة جماعة أورير، عمالة أكادير إداوتنان، خلفا لحسن المراش الذي تم عزله بموجب حكم قضائي صادر عن محكمة الاستئناف الإدارية بمراكش.
وبخصوص باقي تشكيلة مكتب المجلس الجماعي لأورير، فقد توزعت المهام بين أحزاب التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة والاستقلال، حيث آلت النيابة الأولى والرابعة لكل من فاطمة هلال ومحمد تيماس عن حزب التجمع الوطني للأحرار، فيما حصل حزب الأصالة والمعاصرة على النيابة الثانية والخامسة والسادسة ونيابة كاتب المجلس، وهي مهام تولاها على التوالي كل من الحسين أبوب، عبد الرحيم حابوث، سميرة مفتاح وعبد الواحد إكيمدران.
وموازاة مع ذلك، تم انتخاب أيوب بازين نائبا ثالثا لرئيس جماعة أورير، ومحمد الكمودي كاتيا للمجلس، حيث ينتمي كلاهما لحزب الاستقلال.