بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، الذي يصادف بعد غد السبت 07 يونيو 2025، وتزامنًا مع عطلة إدارات الدولة والجماعات الترابية بصفة استثنائية يوم الاثنين المقبل، دعت الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية (NARSA) جميع مستعملي الطريق إلى اتخاذ كافة الاحتياطات والتدابير اللازمة لضمان أقصى شروط الوقاية والسلامة الطرقية.
وأوضح بلاغ صادر عن الوكالة أن هذه الفترة ستشهد حركية مكثفة للنقل والجولان عبر مختلف محاور شبكة الطرق الوطنية. لذا، طالبت الوكالة بضرورة مضاعفة الحيطة والحذر، والتقيد الصارم بوضع حزام السلامة لجميع الركاب، واحترام كافة شروط ومستلزمات السلامة الطرقية طوال الرحلة. يأتي هذا التحذير نظرًا للإقبال المتزايد على وسائل النقل العمومي للمسافرين بين المدن، والتي تُعد خدمة عمومية حيوية في تنقلات المواطنين.
ودعت الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، من موقع المسؤولية الملقاة على عاتقهم، سائقي مختلف أصناف المركبات، وبالأخص سائقي السيارات الخاصة، والسائقين المهنيين لسيارات الأجرة، وحافلات النقل العمومي للمسافرين، وشاحنات البضائع، إلى احترام قانون السير ومستلزمات الوقاية والسلامة الطرقية. كما شددت على ضرورة التزامهم بقانون السير والتحلي بالتسامح مع باقي فئات مستعملي الطريق.
نصائح أساسية لضمان رحلة آمنة
قبل الانطلاق على الطريق، أكدت الوكالة على أهمية إخضاع العربات للصيانة الميكانيكية والفحص التقني الدقيق لأجهزة السلامة، والتأكد من صلاحيتها وخلوها من أي أعطاب أو شوائب تقنية قد تتسبب في وقوع حوادث السير، خاصة سلامة العجلات، أجهزة الإنارة، الفرامل، النوابض، وماسحات الزجاج.
وفي السياق ذاته، شددت الوكالة على ضرورة أخذ السائق قسطًا وافرًا من الراحة لضمان قيادة آمنة وسليمة، حيث أن الإرهاق والتعب يؤديان إلى فقدان التركيز وضعف القدرة الإدراكية، مما يؤثر سلبًا على تقييم المسافات والسرعة، ويصاحب ذلك اضطراب في المناورات وبطء في اتخاذ القرار المناسب. كما نصحت الوكالة بـالتحديد المسبق لمسار التنقل لتجنب المفاجآت والأخطار المحتملة.
وأشار البلاغ إلى أنه يتعين على السائقين تنظيم الأمتعة والبضائع وربطها بإحكام، وعدم تحميل العربة أكثر من الحمولة المسموح بها، خاصة بالنسبة لسائقي نقل البضائع ووسائل النقل العمومي للمسافرين، لتجنب تشكيل خطر على سلامة باقي مستعملي الطريق.
إرشادات أثناء القيادة
دعت الوكالة، أثناء السير، إلى التخفيض من السرعة وملاءمتها مع الظروف البيئية للطريق، مع الالتزام التام بقواعد السير والمرور وضوابطه، خصوصًا على مستوى المنعرجات، المنحدرات، والطرق الوعرة والملتوية. كما أكدت على ضرورة احترام مسافة الأمان القانونية بين العربات داخل المجال الحضري وخارجه، وعلى وجه الخصوص، في الطرق الوطنية والطرق السيارة. بالإضافة إلى ذلك، شددت على اتخاذ الحيطة والحذر أثناء التجاوز، ومضاعفة الانتباه أثناء السياقة ليلًا.
وأكدت الوكالة أيضًا على ضرورة جلوس الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عشر سنوات في المقاعد الخلفية، مع وجوب استعمال أحزمة السلامة، سواء بالنسبة لراكبي المقاعد الأمامية أو الخلفية، بالإضافة إلى ركاب حافلات النقل العمومي للمسافرين. كما دعت إلى تجنب السير على شكل قافلة متلاصقة، واحترام القواعد الخاصة بالتجاوز أو الوقوف والتوقف، مع تفادي المناورات المفاجئة.
وفي نفس الصدد، حثت الوكالة مستعملي الدراجات النارية ثنائية وثلاثية العجلات، بصفتهم فئة غير محمية ومعنية كباقي مستعملي الطريق باحترام قانون السير، على ضرورة مضاعفة الحيطة والحذر خلال هذه الفترة التي ستشهد حركية مكثفة داخل المجال الحضري وخارجه. وطالبت بالتقيد بمستلزمات الوقاية والسلامة الطرقية، من خلال احترام السرعة القانونية، وعدم تغيير الخصائص التقنية والميكانيكية للدراجة النارية، واستعمال الخوذة الواقية المصادق عليها والتي تستجيب لمعايير السلامة الطرقية، مع الحرص على استعمالها بالشكل الصحيح من طرف السائق والراكب على حد سواء. كما دعت إلى احترام علامات التشوير، لاسيما الضوء الأحمر وعلامة “قف”، ومراقبة الحالة الميكانيكية للدراجة النارية باستمرار، والتزود بتجهيزات السلامة، واستعمال المسالك الخاصة بالدراجات أو السير في أقصى اليمين، والحرص على أن يكون مستعمل الدراجة مرئيًا، لاسيما عند السياقة ليلًا، من خلال التأكد من حالة الأضواء وارتداء ملابس فاتحة اللون أو عاكسة للضوء، وعدم تحميل الدراجة أكثر من طاقتها من حيث الحمولة وعدد الركاب المسموح بهما.
التعاليق (0)