ميراللفت تتعزز بمؤسسة ثقافية بمواصفات جديدة لخدمة العمل الثقافي بالمنطقة
تسلمت المديرية الجهوية للثقافة بجهة كلميم واد نون يومه الإثنين 14 دجنبر الجاري محضر انتهاء أشغال المركز الثقافي بميراللفت ذي المواصفات العالية والجديدة لخدمة العمل الثقافي بالمنطقة، هذه المعلمة الثقافية التي تندرج في إطار المشاريع الملكية التي تم توقيعها أمام جلالة الملك لتنمية الأقاليم الجنوبية بالجهات الجنوبية الثلاث، تبلغ قيمتها الإجمالية بناء وتجهيزا قرابة 800 مليون سنتيم ، ساهم فيه مجموعة من الشركاء ؛ وزارة الثقافة ممثلة في المديرية الجهوية ومجلس جهة كلميم واد نون والمجلس الجماعي لميراللفت ، وحسب الوثائق التي اطلعت عليها أكادير 24، فإن ” المركز الثقافي ميراللفت” يتكون من طابق أرضي فقط يتكون من بهو للاستقبال، وقاعة كبرى للعروض مجهزة بالصوتيات ذات الجودة العالية ، وقاعة للورشات و للأنشطة ، فضاء للطفل وآخر للكبار ، مكاتب إدارية ، مخزن، قاعتي الكواليس ومرافق صحية.
هذا و التزمت الجماعة ، حسب مصادر مسؤولة للموقع، بتوفير مورد بشري يعمل تحت إشراف المديرية الجهوية للثقافة بكلميم وبتنسيق مع الجماعة الترابية لميراللفت ، و مياوم للحراسة الليلية ، بينما تتكلف المديرية الجهوية للثقافة بكلميم واد نون بأداء مصاريف الماء والكهرباء والصيانة ، من جهته أكد ح.ف وهو فاعل جمعوي مخضرم بميراللفت لأكادير 24 أن هذا المركز الثقافي سيخدم الثقافة بميراللفت وسيلبي الحاجيات الثقافية لأهلها وخصوصا الشباب ، لكنه نبه إلى مغبة أن يصبح هذا الصرح الثقافي مجرد بناية خالية تقريبا من الروح الثقافية، كما حدث مع بنايات موجودة على أرض الواقع لا تستغل إلا بنسب ضعيفة، لأسباب متعددة، قد يغلبها على بعضها الهاجس السياسي الذي تعاني منه ميراللفت لسنوات عجاف.
كما أبرز م.م و وهو فاعل جمعوي آخر بالمنطقة، في اتصال هاتفي للجريدة، أنه لا يريد استباق الأحداث، لكنه يرجو أن يتم تسريع افتتاح أبواب المركز الثقافي حتى يرى النور في وقته ليتم استغلاله بشكل لائق خدمة للقضايا الثقافية بعيدا عن الحزازات والخلافات الفارغة التي أثقلت كاهل التنمية بميراللفت في جميع المجالات، كما يجب التفكير ، يضيف مولاي محمد ، من الآن في طريقة تدبير المركز الذي ينتظر أن يكون جاهزا في شتاء أو صيف هذه السنة ، وذلك بإشراك ذوي الاختصاص، مبرزا أنه يريد أن يشير إلى أن أية بناية ثقافية لا تهتم بالناشئة من مختلف الأعمار في مختلف الجوانب الثقافية سواء تعلق الأمر بالرسم أو المسرح أو الموسيقى أو غيرها وفق مقاربة تشاركية، لن تؤتي أكلها كما يريد المسؤولون والمثقفون وأهل ميراللفت على حد سواء.
جدير بالذكر أن هناك تجارب ناجحة في مدن أخرى، والتي اعتمدت على دفتر تحملات واضح وأوكلت إلى التسيير لأهله بمراقبة من المجالس المنتخبة، مما أضاف إلى المشهد الثقافي في هذه المدن قيمة مضافة
المراسل
التعاليق (0)
التعاليق مغلقة.