خلف تنظيم معرض تشكيلي نظم مؤخرا بإحدى الفنادق المصنفة باكادير، موجة من الغضب والسخط في أوساط الفنانين السوسيين من ابناء اكادير الذين عبروا عن عدم رضاهم من استخدام المفاهيم والمفردات الكونية في مجال تنظيم التظاهرات والصالونات التشكيلية واسقاطها بالتالي على معرض تشكيلي عادي، وهي العبارة التي احتلت مساحة كبيرة في وسائل الدعاية والتواصل لهذه المعرض،وأسالت الكثير من المداد وخلفت سخطا في أوساط مهتمين بالمجال منتسبين لاتحاد الفنانين التشكيليين بالجنوب ونقابة التشكيليين المغاربة وهو إطار يظم حوالي 60 فنان وفنانة محترفين في مختلف الاجناس التعبيرية التشكيلية، وعبر العديد من الفنانين في تدوينات مختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي عن انزعاجهم وسخطهم من هذا التردي الهاوي والذي يضر بسمعة الفنان السوسي ولا يمت الى الاحترافية بأية صلة، والتي ناضل من اجلها رواد واجيال بسوس طيلة عقود، وتعتبر عبارة آرت فايرArt Fair القشة التي قصمت ظهر البعير، حيث أكد لنا في تصريح :الفنان التشكيلي الامام ادجيمي العضو بنقابة التشكيليين المغاربة باكادير أن هذا المفهوم والاصطلاح يطلق على تظاهرات عالمية وصالونات دولية تنظم من طرف الاروقة ودور العرض المشهورة التي تربطها عقود قانونية مع فنانين يشتغلون لحساب الاروقة، وتكون مناسبة لعرض انتاجاتهم وتسويقها، وليس بشكل مباشر مع الفنان من خلال مطالبته بواجب ومساهمته المادية لأجل المشاركة، بينما التظاهرة المنظمة باكادير تجانب الصواب التشكيلي والقاموس والمعجم الفني، ودعا الى وقف هذا التردي الذي يسئ لأبناء سوس لأنه وبكل بساطة هاو ومتخلف فنيا عنما يدور في الساحة الوطنية والدولية الذي يجعل الاخر ينعته ب”الكرابز” حقيقة من خلال تشجيع ومنح مساحات لكوارث كهاته، التي قال عنها أنه معرض جماعي لا يجب ان تكون فيه المشاركة بمقابل، وتكريس بالتالي أساليب لا قانونية ولا ثقافية تجر التجربة التشكيلية التي راكمتها سوس واكادير وباقي الإطارات التشكيلية المحلية الى براثن التردي والتخلف بمقارنة مع باقي المدن المغربية، وأكد المتحدث انه ليس ضد تنظيم معرض جماعية وصالونات كيفما كانت فقط يجب احترام ابجديات الميدان وعدم التطفل عليه بمصطلحات تقنية لأهداف زنانة لا يفهمها جل الناس العاديين حسب العارفين بهذا المجال الفني. مما يجعلنا يضيف ادجيمي اضحوكة امام الاخر من مهتمين ونقاد وعارفين بالميدان.
رشيد فاسح فنان تشكيلي وباحث في التشكيل