تجددت المواجهات العنيفة بين سكان أربعاء أيت عبلا والرعاة الرحل بإقليم سيدي إفني، نهاية الأسبوع المنصرم.
ووفقا لما أوردته مصادر محلية، فإن عددا من المواطنين وملاك الأراضي الزراعية دخلوا في مواجهات مباشرة مع الرعاة بعد رفض هؤلاء مغادرة أراضيهم بشكل طواعي.
وموازاة مع ذلك، دعا أبناء قبائل ايت باعمران بفرنسا إلى عقد لقاء تواصلي بباريس لبحث تطورات الرعي الجائر بالمنطقة واعتداءات الرحل على المواطنين وممتلكاتهم.
وحسب بيان صادر بهذا الشأن، فإن الجالية البعمرانية بفرنسا ستناقش في اجتماعها المرتقب ما وصفته بـ”ملف مافيا الرعي الجائر وسياسة تهجير الساكنة الأصلية من أراضيها بقبائل ايت باعمران”.
واتهمت ذات الجالية جهات لم تسمها بـ”ترهيب شباب المنطقة وإسكات كل الأصوات الحرة التي تناضل ضد تلك المافيات ومن يسير في فلكها من منتخبين ومسؤولين”.
جدير بالذكر أن إقليم سيدي إفني بجهة كلميم واد نون، وأقاليم أخرى بجهة سوس ماسة، ترزح منذ فترة طويلة تحت وطأة اعتداءات متتالية للرحل الوافدين برؤوس أغنام وإبل كبيرة، ملحقين أضرارا بالغطاء النباتي، وبأشجار الأركان والشعير.
هذا، وقد تطورت المواجهات بين الطرفين في أكثر من مرة إلى اعتداءات جسدية باستعمال الأدوات الراضة والحجارة، وهو الأمر الذي يسفر عن إصابات، فيما ناشد أبناء هذه الأقاليم السلطات أكثر من مرة بغرض حمايتهم من انتهاكات واعتداءات الرعاة الرحل.