في واحدة من غرائب التعليم بمدينة أكادير، تم اعتماد الثانوية الإعدادية الإشراق بالجماعة الترابية أورير الواقعة بالنفوذ الترابي لعمالة أكادير إداوتنان، في الحركة الانتقالية الوطنية لهيئة التدريس في شهر نونبر 2021، وهي لم تشيد بعد ولم تنطلق بها الأشغال.
وتفاجأت الأطر الإدارية والتربوية ومعها الآباء والأمهات والتلاميذ من هذا الخطأ الإداري الجسيم، مستغربين كيف ستكون هذه الثانوية جاهزة للدخول المدرسي الجديد في شتنبر 2022، وهي التي لم يوضع حجر بنائها إلا في متم يناير 2022.
وفي نهاية المطاف، وجد الأساتذة المنتقلون والتلاميذ أنفسهم يدرسون في مؤسسة أخرى، حيث الاكتظاظ وظروف التمدرس غير متوفرة وغير مريحة، ولا تعكس شعارات الجودة التي ترفعها الوزارة الوصية على القطاع.
وتعليقا على هذا الموضوع، أعرب عدد من الآباء وأولياء أمور التلاميذ عن أسفهم إزاء تمدرس أبنائهم في ظروف غير مناسبة، بسبب الاكتظاظ الذي تشهده الثانويات الإعدادية بأورير، والذي كان سببا في التأشير على تشييد ثانوية الإشراق.
ومن جهته، صرح مفتش التخطيط التربوي، إبراهيم دابو، أن “اعتماد مؤسسة تربوية خلال الدخول المدرسي الجديد 2022/2023 خلال الحركة الانتقالية لهيئة التدريس يستوجب أن يكون مستوى الأشغال بها قد تجاوز 70 في المائة”.
واعتبر ذات المتحدث أن “ما وقع خطأ مهني جسيم يستوجب المحاسبة والمساءلة، لأنه يؤدي في نهاية المطاف إلى عدم استقرار البنيات التربوية وسوء توزيع الخريطة وإعادة انتشار الموارد البشرية وتعطل الدراسة لأسابيع”.
وذكر المفتش دابو أن “عددا من مشاريع المؤسسات التربوية تعطلت في شتنبر 2022 ولم تفتح أبوابها، لكن انتقل إليها الأساتذة والأطر الإدارية، في حين تعيش أخرى اكتظاظا مهولا وسوء التخطيط والتوزيع بسبب ضعف الحكامة”.