منطقة سكنية بأحد أحياء مدينة أكادير تختنق تحت وطأة الأزبال، وصرخة السكان لا تجد آذانا صاغية

يعيش حي الداخلة، أحد أبرز الأحياء السكنية بمدينة أكادير، وضعا بيئيا مقلقا نتيجة تراكم الأزبال والنفايات بشكل يومي داخل منطقة سكنية أصبحت تعرف بـ”النقطة السوداء”.

وأفاد عدد من السكان بأن المقاهي والسناكات والمحلات التجارية المنتشرة في المنطقة تساهم بشكل مباشر  في تفاقم الوضع، حيث تعمد إلى التخلص من مخلفاتها في هذا الفضاء العام، دون أدنى احترام لحقوق الجوار أو المعايير البيئية.

ورغم الشكايات المتكررة التي وجهتها الساكنة إلى الجهات المسؤولة، إلا أن الوعود ظلت حبيسة التصريحات، حيث سبق للسكان أن تلقوا جوابا بأن الجماعة بصدد اقتناء شاحنات صغيرة قادرة على ولوج الأزقة الضيقة، لكن مرت السنوات دون أن تجد هذه المعضلة طريقها إلى الحل.

وأكد عدد من المتضررين أن النفايات المتراكمة قرب منازلهم لا تلوث المشهد البصري فحسب، بل تتسبب في روائح كريهة تخنق أنفاسهم، وتحول المنطقة إلى بيئة خصبة لتكاثر الحشرات الضارة، الأمر الذي يهدد صحة السكان، خاصة الأطفال وكبار السن.

وفي ظل هذا الوضع المتأزم، تطالب ساكنة حي الداخلة بتدخل فوري وفعال من الجهات الوصية، وذلك من خلال إطلاق حملات تنظيف منتظمة، وتوفير حاويات كافية، وتغريم المحلات التجارية التي تتخلص من نفاياتها بشكل عشوائي في المنطقة.