مفتشون : “اختلالات منهجية وتنظيمية حول مشروع المؤسسة المندمج بأكاديمية سوس ماسة“
انتقد ثلة من المفتشين بقطاع التربية الوطنية بجهة سوس ماسة ما أسموه “الاختلالات المنهجية والتنظيمية حول مشروع المؤسسة المندمج بأكاديمية سوس ماسة”.
وأفاد المفتشون في بلاغ صادر بهذا الشأن أن مشروع المؤسسة المندمج صدر في رسالة من 7 صفحات بها توقيع مدير الأكاديمية، حيث تم توجيهها للمديرين الإقليميين بالجهة والمفتشات والمفتشين ومديرات ومديري مؤسسات التعليم العمومي والخصوصي.
في هذا الصدد، أوضح البلاغ أن المراجع المعتمدة في الوثيقة لا علاقة لها بما اصطلح عليه “مشروع المؤسسة المندمج”، مشيرين إلى أن هذا الأخير لا وجود له في مقرر تنظيم السنة الدراسية 21/22، وعلى الخصوص المادة الثالثة منه (صفحة6) التي تنص على “إصدار أو تحيين المذكرة الجهوية حول التوجيهات الخاصة بمشروع المؤسسة، أخذا بعين الاعتبار رهانات وخصوصيات وأولويات الموسم الدراسي الجديد”.
ولفت البلاغ إلى أن “كاتبي أو كاتب الوثيقة تغافل عن مذكرات سابقة جهوية تؤطر مشروع المؤسسة”، مؤكدين أن “ليست هناك استراتيجية جديدة لمشروع المؤسسة المندمج في أية وثيقة صادرة عن الوزارة”.
ووفقا لذات البلاغ الذي توصلت أكادير 24 بنسخة منه، فإنه “تم استدماج مصطلح جديد غريب هو “المندمج”، متسائلين عن الدافع وراء “التسرع والقفز على مشروع لم يكتمل نضجه وطنيا ولا تتبناه الوزارة اليوم، ولم تتضح معالمه، ولم يتم تقويم تجريبه، ولم تظهر وثائقه التنظيمية المنهجية بعد ؟”.
واستنكر المفتشون في البلاغ نفسه “إعادة تسمية وتكليف بأسماء غير ذات أساس قانوني، مثل “المنسق الإقليمي لمشروع المؤسسة المندمج”، مشيرين إلى أن من أوكلت إليهم مهمة تنسيق مشاريع المؤسسات التعليمية وفق النظام المعمول به في كل أكاديميات المملكة سيصبحون في خبر كان.
وشدد البلاغ نفسه على “غياب آلية جهوية للمواكبة والمصادقة التي تركت للمزاج في الوثيقة، التي لا ترقى إلى مذكرة، بسبب هفوات كثيرة، ربما لأن واضعيها تغيب عنهم النسقية والتكامل والانسجام والوظيفية والانفتاح والدينامية والتوثيق”.
وأشار المفتشون إلى أن ” الكثير من مديري المؤسسات يتساءلون عن المعايير المعتمدة في توزيع الاعتمادات المالية التي يغيب عنها مبدأ الشفافية”، مضيفين أنه “كان من الحري بالأكاديمية أن تضبط واقع مشاريع الموسسات التي انطلقت منذ 2018 بتمويلها ومعرفة أين وصل تنفيذها، وهل حققت أهدافها المرحلية طيلة أكثر من سنتين ونصف من التنفيذ…”.
وشدد المفتشون على أنه من الواجب “استحضار الرزانة والتعقل في بناء مشروع مؤسسة بفريق عمل كإطار منهجي وآلية عملية برؤية جماعية للارتقاء بجودة الخدمات التي تقدمها المؤسسة، وفي مقدمتها تحسين جودة الخدمات أولا وأخيرا”.
ووصف المفتشون الواقع التدبيري التربوي بال “بئيس”، وذلك نتيجة للشروط غير المتوفرة وغياب الإرادة جهويا، “حتى صار الكل في سوس ماسة، يدفع الكرة نحو الآخر من أجل التخلص من المسؤولية التي صارت في مهب الريح”.
التعاليق (0)
التعاليق مغلقة.