تتصاعد الأزمة المالية التي يعيشها مربو الماشية مع اقتراب موعد عيد الأضحى، في ظل غياب الإقبال بالأسواق بسبب إلغاء النحر هذه السنة.
في هذا السياق، اشتكت مصادر مهنية بقطاع الكسابة من اشتداد الخناق المالي مع قرب موعد العيد ونهاية مهلة تسديد الديون التي أخذها عدد منهم استعداد لهذه المناسبة قبل صدور القرار الملكي.
وأكدت المصادر ذاتها أن أسعار الأغنام خلال هذا الشهر انهارت إلى مستويات غير مسبوقة، إذ تباع رؤوس الأغنام بألف درهم في بعض المناطق، منتقدة غياب أي جديد حول وعود الحكومة بالمواكبة.
واستعجلت المصادر المهنية إقرار الدعم الحكومي لفائدة الكسابة، أو فتح باب التصدير، وهي النقطة التي تثير آراء متباينة بين المربين.
وتفاعلا مع هذا الموضوع، أفاد عبد الرحمن المجدوبي، رئيس الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز (Anoc)، أن الكسابة حاليا، وبالنظر إلى الأزمة المالية جراء الديون وغياب الإقبال، “عاشوا مرحلة إيجابية واحدة فقط، وهي تساقطات مارس، وغير ذلك فهم في معاناة كبيرة”.
واعتبر المجدوبي أن “صدور مواكبة أو دعم أمر مهم من قبل الحكومة في هذه الفترة التي ستدفع المربين إلى خيار واحد، وهو بيع إناث المواشي لسد الخصاص المالي”.
وفي المقابل، عارض الفاعل المهني المطلب القاضي بفتح باب التصدير، معتبرا أن هذا الأمر يناقض قرار إلغاء عيد الأضحى وقرار حظر نحر إناث المواشي اللذين هدفا إلى حماية القطيع الوطني والقدرة الشرائية للمواطن.
التعاليق (0)