مطالب بفتح تحقيق في وفاة شاب يشتبه في تلقيه جرعة من لقاح كورونا بأكادير
طالبت العديد من الهيئات وجمعيات المجتمع المدني ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بجهة سوس ماسة بفتح تحقيق في قضية وفاة الشاب ابراهيم بنسكار، وهي الوفاة التي يشتبه في علاقتها بتلقيه الجرعة الأولى من اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد بمركب الدشيرة الجهادية، التابع لعمالة إنزكان أيت ملول.
ووفقا لشهادة أخ الهالك، فإن الأخير توفي فجر يوم الثلاثاء 2 نونبر الجاري، بمدينة الدشيرة الجهادية التابعة لعاملة إنزكان آيت ملول بجهة سوس ماسة، بعد مرور 4 أيام من تلقيه اللقاح، وظهور أعراض جانبية خطيرة عليه، منها ارتفاع درجات الحرارة والإسهال وضيق التنفس وانتفاخ العينين.
وإلى جانب ذلك، نشر إخوة الهالك مقطع فيديو له عندما نقل إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، بعد الإغماء عليه في الشارع العام، حيث ظهر وهو بالكاد يلفظ أنفاسه الأخيرة، وأحد إخوته يثبت له الأوكسيجين الذي لم يعد قادرا على إمساكه بيديه.
وبالرغم من الوضع المتدهور للهالك آنذاك، فقط لوحظ غياب تام للأطر الطبية والتمريضية وحتى الإدارية بالمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بأكادير، والتي اكتفت بإخبار العائلة أن “روح إبراهيم بيد الله”، وفق ما أكده أخوه عمر.
وبعد وفاة الهالك ونقله إلى مستودع الأموات، فإن عائلته تنتظر اليوم إجراء خبرة طبية للتعرف على أسباب الوفاة، وما إن كان السبب المباشر لذلك هو جرعة اللقاح التي تلقاها، والتي أكد أحد إخوة إبراهيم أنه لم يتم إطلاعه بمركز التلقيح حتى على نوعها.
وطالبت عدد من الهيئات بفتح تحقيق في هذه الواقعة، ومعرفة مصير بقية جرعات اللقاح المستعملة في مركز التلقيح الدشيرية الجهادية، وما إذا كانت صالحة للاستعمال من الأساس أم لا، وذلك حماية لأرواح المواطنين والمواطنات.
وطالبت ذات الهيئات والنشطاء بفتح تحقيق في ما وصفوه ب “الإهمال الطبي الصارخ بمستشفى الحسن الثاني، وهو المستشفى المرجعي لكوفيد-19 بالجهة”.
هذا، وتساءل كثيرون لماذا لم تصدر المديرية الجهوية للصحة بسوس ماسة أي بلاغ حول وفاة إبراهيم، وهو الذي فارق الحياة في اليوم الذي دخل فيه وزير الصحة البرلمان وقال أن “الأقلية الرافضة للتلقيح والجواز لن تفرض رأيها” مثيرا بذلك جدلا عارما في المغرب.
يذكر أن الراحيل إبراهيم اسكار كان عضوا بإلترا المشجعين لفريق حسنية اكادير ولأولمبيك الدشيرة، وكان قد توجه إلى مركز التلقيح من أجل أخذ جرعته الأولى للحصول على الجواز التلقيحي، الذي طلب منه الإدلاء به قصد اجتياز إحدى مباريات ولوج البحرية الملكية.