مشروع نفق المغرب-إسبانيا يعود للواجهة وسط تحديات مالية وتقنية

WhatsApp Image 2024 06 27 at 11.36.02 أخبار وطنية

عاد الحديث مجددًا عن مشروع النفق الرابط بين المغرب وإسبانيا، مع تكثيف الدراسات التقنية لتحديد مدى قابليته للتنفيذ. وفي خطوة جديدة، أسندت السلطات الإسبانية مهمة إجراء دراسة متقدمة حول جدوى المشروع إلى شركة “Herrenknecht Ibérica”، الفرع الإسباني للعملاق الألماني المتخصص في حفر الأنفاق، بصفقة بلغت قيمتها 296,400 يورو.

وجاءت هذه الخطوة بعد أن أطلقت الشركة الإسبانية العامة “إينيكو” طلب عروض لإنجاز دراسة معمقة حول إمكانية حفر النفق في أكثر المناطق تعقيدًا بمضيق جبل طارق. ورغم التقدم الحاصل، أكدت وزارة النقل الإسبانية أن المشروع لا يزال في مرحلة الدراسات الأولية، مشيرة إلى أن تنفيذه مرهون بنتائج الأبحاث الجارية، لا سيما في ظل التكاليف الباهظة المتوقعة، والتي قد تتجاوز ضعف التقديرات السابقة التي بلغت 13 مليار يورو قبل ثلاثة عقود.

ويرجع تاريخ فكرة هذا المشروع إلى عام 1989، حين اقتُرح بناء جسر يربط القارتين، قبل أن يتم التخلي عنها عام 1995 لصالح إنشاء نفق سككي بطول 38.7 كيلومترًا، منها 27.7 كيلومترًا تحت البحر. وتجددت النقاشات حوله في أبريل 2023، بعد اجتماع رفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا عُقد في الرباط في فبراير من نفس العام.

ويُرتقب أن يسهم النفق، حال تنفيذه، في تعزيز حركة التجارة والتنقل بين أوروبا وإفريقيا، إلا أن التحديات التقنية والمالية لا تزال تلقي بظلالها على المشروع، ما يثير تساؤلات حول إمكانية تحوله إلى واقع، أم أنه سيظل مجرد فكرة مؤجلة.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً