علمت أكادير 24 من مصادرها العليمة أن السيارة التي احترقت إثر اصطدامها بأعمدة نفق بني مكادة بمدينة طنجة، كان على متنها جمركي ينحدر من مدينة تارودانت رفقة زوجته.
وذكرت مصادر الموقع، أن الهالك الذي توفي إثر هذا الحادث الأليم، كان يدعى قيد حياته عبد الصمد بوتيزلا، وقد خلف طفلتين.
ذات المصادر أوضحت أن الهالك وزوجته كان يشهد لهما بطيبتهما وحسن خلقهما، مشيرة إلى أن مصالح حوادث السير بولاية أمن طنجة فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد الظروف والملابسات المحيطة بالحادث الذي أودى بحياتهما.
وأضافت المصادر نفسها أن المعاينات المكانية والأبحاث الميدانية التي قامت بها مصالح حوادث السير مكنت من تحديد هوية سائق سيارة، يشتبه في تورطه في التسبب في الحادثة سالفة الذكر، مضيفة أن السلطات قامت بتوقيفه يوم أمس الجمعة 6 ماي الجاري.
هذا، وتم الاحتفاظ بالسائق المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد كافة المسؤوليات والملابسات المرتبطة بهذا الحادث.
يذكر أن مصالح الأمن الوطني كانت قد توصلت، فجر يوم أمس الجمعة، بإشعار حول تسجيل حادثة سير بنفق تحت أرضي بشارع الجيش الملكي بمدينة طنجة، نتج عنها اشتعال النيران بسيارة خفيفة ووفاة راكبيها.
وحسب ما أوردته مصادر محلية، فإن النيران اشتعلت بالسيارة بعد اصطدامها بشكل قوي بالممر تحت أرضي، وكان داخلها الجمركي وزوجته اللذين لم يتمكنا من الخروج منها.
واستنفر هذا الحادث عناصر الوقاية المدنية التي هرعت إلى عين المكان من أجل إخماد النيران المشتعلة بالسيارة وإنقاذ ركابها، بيد أنها وجدتهما قد فارقا الحياة متأثرين بقوة الاصطدام وكذلك الحريق.
هذا، وجرى نقل جثث ضحايا هذا الحادث المأساوي إلى مستودع الأموات بمستشفى “الدوق دي طوفار” بمدينة طنجة، فيما فتحت المصالح الأمنية تحقيقا للكشف عن ملابسات هذا الحادث والظروف المحيطة به.