أفاد بعض الشهود خلال الاستماع إليهم بخصوص قضية مقتل أم على يد ابنها في الدار البيضاء مع التمثيل بجثتها، أن الجاني توعد أمه منذ سنوات خلت بقتلها والإجهاز على حياتها.
ووفقا لما رواه الشهود، نقلا عن مصادر إعلامية، فإن العداء الذي كان يكنه الجاني للهالكة سببه أن الأخيرة سبق أن بلغت عنه العناصر الأمنية للاشتباه في صلته بأحد التنظيمات الإرهابية، وهو ما تم على إثره اعتقاله لاحقا بعد التأكد من نشاطه الإرهابي، وقضى بسبب ذلك عقوبة في السجن.
وأشارت ذات المصادر، إلى أن تاريخ هذه الوقائع يعود لسنوات خلت، وبالضبط عندما تم تفكيك الخلية الإرهابية التي كانت تنشط بكاريان طوما بحي سيدي مومن.
ووفقا للمصادر نفسها، فإن المشتبه به طرأ عليه تغير سلوكي واضح بعد مغادرته السجن، حيث أصبح انطوائيا وعدوانيا، مما اضطر عائلته إلى إدخاله مستشفى للأمراض العقلية لمتابعة العلاج.
هذا، وقامت الهالكة بعد ذلك بإخراج ابنها الذي لم تكن تعلم أنه سيصبح قاتلها، من مستشفى الأمراض العقلية، وذلك بعد توسله إليها من أجل فعل ذلك.
وأكدت المصادر نفسها أن الجاني عانى التشرد بعد خروجه من المستشفى، حيث كان يقتات من بقايا الأزبال، ويقوم بسلوكات تنم عن اضطرابه العقلي.
يذكر أن السلطات المختصة لا تزال تواصل تحقيقاتها مع الجاني البالغ من العمر 32 سنة، والذي تم توقيفه في الساعات الأولى من صباح أمس الخميس 5 غشت الجاري، بعد فراره عقب ارتكابه لهذا الفعل الإجرامي.
هذا، ويخضع الجاني حاليا لتدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي تقوده الشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة في انتظار تقديمه أمام العدالة.