(ع.ب) شاب يعمل مساعد قبطانية لدى الوكالة الوطنية لاستغلال الموانئ بميناء سيدي إفني، وهو في الصفوف الأمامية لمواجهة جائحة كوفيد 19 ، يضحي بحياته من أجل سلامة بحارة قوارب الصيد التقليدي وموظفي ومستخدمي الميناء بالمندوبية الإقليمية للصيد البحري والمكتب الوطني للصيد البحري والسلطات العمومية بشتى أنواعها، مهمته مراقبة مراكب صيد سمك السردين ومساءلة وتفتيشها عبر أجهزة الاستماع عن بعد ( la radio) للتعرف عن هوياتها وعدد البحارة ومدى احترامهم للتدابير الاحترازية والوقائية لمواجهة جائحة كورونا، آخرها حالة البحار المصاب بكورونا مؤخرا ومراقبة المركب وأمره بالرسو خارج الميناء إلى حين انتهاء عمليات أخذ عينات الفحص ضد وباء كوفيد 19 .
هذا الشاب الطموح الذي يعمل ليل نهار خدمة للصالح العام وحفاظا على حياة مواطني مدينة سيدي إفني، محروم من أبسط حقوق الحياة المعيشية اليومية لكون منزله غير مربوط بشبكتي الماء الصالح للشرب والكهرباء ، وخصوصا الماء هذه المادة الحيوية التي لا تستقيم الحياة إلا بها، فرغم شكاياته المتعددة للمجلس الجماعي لسيدي إفني وللمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب( قطاعي الكهرباء والماء)، وشكايات أخرى لوزارة حقوق الإنسان ولعامل الإقليم، لكن وإلى حدود كتابة هذه السطور لازال يعاني في صمت ومحروم من الماء الصالح للشرب والكهرباء، يتوفر على رخصة السكن لكن سكن بدون تجهيز ( لا كهرباء ،لا ماء ولا صرف صحي ) .
جدير بالذكر أن مصالح البلدية أكدت لنا في اتصال سابق في موضوع الكهرباء أن اتفاقية تم توقيعها مع مسؤول المكتب الوطني للكهرباء بسيدي إفني منذ 2018 ، توقفت بسبب أن صاحب الصفقة له سوابق في عدم الوفاء بدفتر التحملات وبالتالي تغريمه بغرامات التأخير نظرا لعدم إتمام الأشغال في أوقاتها، وأن الصفقة تمت إعادتها ، تضيف مصالح الجماعة، وتوقيعها مع مقاول آخر في فبراير المنصرم ، لكن أسباب عدم الشروع في الأشغال لازالت مجهولة والكرة في مرمى مسؤول المكتب الوطني للكهرباء بسيدي إفني، هذا ويلتمس المتضرر المذكور من أعلى سلطة بالإقليم بالتدخل العاجل لإنصافه للاستفادة من حقوق الحياة العادلة والمشروعة هاتين المادتين الحيويتين وخصوصا الماء الصالح للشرب.
التعاليق (0)