أصدر “المركز الروسي للبحوث الاستراتيجية والدراسات الدولية“، تقريرا حديثا دعا من خلاله إلى تعزيز العلاقات مع المغرب، بعد تقرير البرلمان الأوروبي الذي أثار حفيظة المملكة.
في هذا السياق، اعتبر تقرير المركز الروسي أن “البرلمان الأوروبي قدم هدية فوق طابق من ذهب لموسكو”، داعيا “المسؤولين في الخارجية إلى اغتنام الفرصة من أجل الرقي بمستوى العلاقات بين الرباط وموسكو”.
وأكد التقرير أن “النتيجة المباشرة والحتمية لقرار البرلمان الأوروبي، الذي صدر بأغلبية أعضائه، والذي ينتقد حرية الرأي والصحافة بالمغرب، هي إحداث شرخ كبير في العلاقات المغربية الأوروبية”.
وتوقف التقرير عند “ردة الفعل المغربية التي جاءت قوية، سواء من طرف هيئات المجتمع المدني أو من مؤسسات الدولة القانونية، مثل المجلس الأعلى للسلطة القضائية بالمغرب”، مبرزا أن “قرار البرلمان الأوروبي سيدفع بالعلاقات المغربية الروسية نحو ازدهار كبير، ومزيد من التطور على المدى القصير”.
تعزيز التعاون على مستويات مختلفة
شدد “المركز الروسي للبحوث الاستراتيجية والدراسات الدولية” في تقريره على أنه “أصبح من الضروري الإسراع في عقد شراكات مع المملكة، على جميع الأصعدة، سواء الفلاحية، عبر الرفع من كمية المنتوجات الزراعية المستوردة من المغرب، أو في المجال السياحي عبر تشجيع السياح الروس على زيارة المغرب”.
وأشار المركز إلى أن “هناك مجالات أخرى يمكن لروسيا أن تستغلها لتقوية علاقاتها الاستراتيجية مع الرباط”، مستحضرا في هذا الصدد مجال الطاقة والصناعة والصيد البحري.
روسيا مطالبة باستغلال الخطأ السياسي الأوروبي
اعتبر “المركز الروسي للبحوث الاستراتيجية والدراسات الدولية” أن “روسيا مطالبة وبشكل استعجالي باستغلال الخطأ السياسي الأوروبي وكذلك الفتور الذي تعرفه العلاقات الفرنسية المغربية على ضوء تكاسل الديبلوماسية الفرنسية في الاعتراف الصريح بمغربية الصحراء”.
ودعا التقرير مراكز القرار في روسيا إلى “تبني علاقات استراتيجية كبيرة وواسعة مع بلد أصبحت له كلمته في منطقة غرب البحر الأبيض المتوسط لكونه مفتاح الدخول لأسواق إفريقيا الغربية المليئة بالفرص الاقتصادية”.